نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 218
تلقي صور المعتقدات لهم في المدارك وتروج تلك العقائد بالمنامات والهواتف فتطمئن النفوس إليها وتنفر عن أضدادها.
ومن جهة: أن فيه خزانة الكواذب كما فصلته في تفصيل[1] رسالة المحبة وينقدح بالاتصال بها آراء شتى وتستمر الآراء برسوخ ملكته.
ومن جهة: أن تلك الصور المثالية تقع عنوانات ومرايا للأمور الغائبة والموهومة فيظن التخالف فيها وهذا كثير في العقليات وفي هذا العالم ألوان وأبعاد وأشكال ولا يزاحم الأجسام المادية ويختلف المثاليات لطافة وكثافة[2] ورسوخا واختفاء والعوام لا تظنها غير الأجسام وتسميتها: أجساما غيبية وشهادية فيجري على ذلك من يخاطبهم ويفهمهم وإنما: إنكارها وحصر الأجسام في الشهادية وضبط أحكامها من تدقيقات الفلاسفة والمتكلمين.
نكتة: من أصول التطبيق التجلي وهو ثابت عقلا ونقلا وكشفا وهو من أحكام جهة الكثرة لا ينكره منكر وحدة الوجود ولا يستغني عنه قائلها تمييزا بين الأحكام الحقية والخلقية وبينت مادته وصورته في رسالة المحبة وغيرها وله جنسان بإثبات الواسطة وبرفعها:
فالذي بإثبات الواسطة مادته ماله اختصاص بالاضمحلال والحكاية معا وصورته إرادة التعرف وينقسم إلى: وجودي ينتظم به أمر العالم وكمالي: هو في نفسه أمر خارجي وشهودي حاصل في المرايا الإدراكية ومن هذا القسم: صوري ومعنوي وذوقي.
والذي برفع الواسطة إما أن يكون الحجاب من جهة المتجلى له من وصف أو ملابس أو بين المتجلي والمتجلى له أو من جهة المتجلي وهذا إنما يتصور بالانتقال من شأن إلى شأن ومن موطن إلى موطن ورفع ما في البيت إما بإفنائه أو برفع حيلولته بترق للمتجلي له أو تدل للمتجلي والمحقق القونوي[3] عممه في كل مالا تحويه الجهات وهو حق والفرق بين: تعلق النفس بالبدن والتمثل بالتمثل والمتجلي بالتجلي حصول الانحصار والانفعال معا في الأول والثاني فقط في الثاني وانتفاؤهما معا في الثالث ولا بد في التجلي من ممازجة عالم المثال لتضمن جهة الحكاية فإن الشهاديات لا تحتمل الحكاية طبعا وإن احتملتها وضعا وكثير من اختلافات العقليات والسمعيات والكشفيات ينحل به[4]نكتة: قد يستغرق المتفكر والمكاشف في السانح[5] فيختفي عليه ما عداه فينطق بالكلية وما مصداقها إلا الجزئية وقد يعتني بمعنى دقيق فيتبعه النظر فيحكم به على ما فيه شائبة[6] منه وأدنى مناسبة معه ولا [1] في هامش الأصل: "في رسالة المحبة ثلاثة أجزاء: تحصيل وتذييل وتفضيل. وهذا مذكور في الجزء الثالث. منه". [2] فوقها بين السطرين: "إلى عالم المثال". [3] في هامش الأصل: "الشيخ صدر الدين القونوي تلميذ محيي الدين بن عربي". واسمه محمد بن إسحاق بن محمد بن يوسف بن علي القنونوي الرومي، صوفي له مؤلفات كثيرة، توفي سنة 673هـ = 1275م. [4] فوقها بين السطرين: "أي بالتجلي". [5] في الهامش: "مايرد على القلب". [6] فوقها بين السطرين: "حالية".
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 218