نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 469
المعلم الأول على الإطلاق ويعنون معلم صناعة المنطق إذ لم تكن قبله مهذبة وهو أول من رتب قانونها واستوفى مسائلها وأحسن بسطها ولقد أحسن في ذلك القانون ما شاء لو تكفل له بقصدهم في الإلهيات.
ثم كان من بعده في الإسلام من أخذ بتلك المذاهب واتبع فيها رأيه حذو النعل بالنعل إلا في القليل وذلك أن كتب أولئك المتقدمين لما ترجمها الخلفاء من بني العباس من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي تصفحها كثير من أهل الملة وأخذ من مذاهبهم من أضله الله من منتحلي العلوم وجادلوا عنها واختلفوا في مسائل من تفاريعها.
وكان من أشهرهم أبو نصر الفارابي في المائة الرابعة لعهد سيف الدولة. أبو علي بن سينا في المائة الخامسة لعهد نظام الملك من بني بويه بأصبهان وغيرهما.
واعلم: إن هذا الرأي الذي ذهبوا إليه باطل بجميع وجوهه فأما إسنادهم الموجودات كلها إلى العقل الأول واكتفائهم به في الترقي إلى الواجب فهو قصور عما وراء ذلك من رتب خلق الله فالوجود أوسع نطاقا من ذلك ويخلق ما لا تعلمون وكأنهم في اقتصارهم على إثبات العقل فقط والغفلة عما وراءه بمثابة الطبيعيين المقتصرين على إثبات الأجسام خاصة المعرضين عن النقل والعقل المعتقدين أنه ليس وراء الجسم في حكمة الله شيء.
وأما البراهين التي يزعمونها على مدعياتهم في الموجودات ويعرضوا على مغيار المنطق وقانونه فهي قاصرة وغير وافية بالغرض.
أما ما كان منها في الموجودات الجسمانية ويسمونه العلم الطبيعي فوجه قصوره أن المطابقة بين تلك النتائج الذهنية التي تستخرج بالحدود والأقيسة كما في زعمهم وبين ما في الخارج غير يقينية لأن تلك أحكام ذهنية كلية عامة والموجودات الخارجية متشخصة بموادها ولعل في المواد ما يمنع من مطابقة الذهني الكلي للخارجي الشخصي اللهم إلا ما يشهدوا له الحس من ذلك فدليله شهوده لا تلك البراهين فأين اليقين الذي يجدونه فيها وربما يكون تصرف الذهن أيضا في المعقولات الأول المطابقة للشخصيات بالصور الخيالية لا في المعقولات الثواني التي تجريدها في الرتبة الثانية فيكون الحكم حينئذ يقينيا بمثابة المحسوسات إذ المعقولات الأول أقرب إلى مطابقة الخارج لكمال الانطباق فيها فنسلم لهم حينئذ
= الليالي وهي لم تشب، المتعارف بين الناس الإسكندر بالألف واللام فحذفها منه وبعض الناس ينشده من عهد إسكندر فيثبت في آخره ألفا وذلك من كلام المنبسط لأنهم يزيدون الألف إذا نقلوا الاسم من كلام غيرهم فيقولون: خمراً ويريدون الخمر والإسكندر ملك مشهور قتل دارا بن واراب آخر ملوك الفرس، وملك البلاد وكلها وقصته مشهورة في التوارخي. ويقال: هو ابن فيلبس اليوناني وهو أخو فرا وفي كتب الإنسان أن الفيلسوف هو ابن صريم بن هرمس بن نطروس بن رومي بن ليطي بن ثابت بن سرحان بن رومة قرمط بن نوفل عيص بن إسحاق النبي عليه السلام كذا في تاج العروس. وقال محمد عارف باشا: هو رومي ويناني شخص واحد وهو ابن فيلبوس معربة فيلقوس وفيليب بلد من بلاد روم إيلي منسوب إلى فيلقوس، فرسم ابن الفيلسوف هو من تحريم النساخ من فيلقوس وتفصيل القول فيه وفي ابنه الإسكندر في ص899 من الأوقيانوس وإلا يقال لذي القرنين الإسكندر لأن الإسكندر يوناني وذو القرنين حميري، ومن هذا وهذا تفاوت عظيم نسباً وديناً وزمناً وهو ألف وتسعماية وثمان وخمسون سنة، سيد ذو الفقار أحمد التقوى البهوبالي طابت له الأيام والليالي.
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 469