نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 610
وهي مذكورة في تاريخ ابن خلكان بتمامها.
وذكره أبو المعالي الخطيري في كتاب زينة الدهر وذكر له مقاطيع.
وذكره أبو البركات في المستوفي في تاريخ إربل وقال: إنه ولي الوزارة في مدينة إربل مدة وذكر العماد الكاتب في نصرة الفترة وعصرة القطرة - وهو تاريخ الدولة السلجوقية -: إن الطغرائي كان ينعت بالأستاذ وكان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل قتل سنة ثلاث أو أربع أو ثماني عشرة وخمسمائة وقد جاوز ستين سنة.
والطغرائي: نسبة إلى من يكتب الطغراء: وهي الطرة التي تكتب في أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ ومضمونها: نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه وهي لفظة أعجمية.
قال ابن الأثير في الكامل: كان الأستاذ يميل إلى صنعة الكيمياء وله فيها تصانيف قد ضيعت من الناس أموالا لاتحصى قيل: وتلك التصانيف معتبرة عند أهلها.
منها: كتاب مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة ومنها: جامع الأسرار وتراكيب النوار وكتاب حقائق الاستشهادات بين فيه إثبات صناعة الكيمياء ورد على ابن سينا في إبطالها بمقدمات من كتاب الشفاء يقال: إنه ألقى مثقالا من الإكسير على ستين ألف وأخرى على ثلاثمائة ألف فصار ذهباً.
وإنما سمى قصيدته: لامية العجم تشبيها بلامية العرب التي مطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل
واللاميات كثيرة منها: لامية حسان الهند مير غلام علي آزاد البلجرامي في ديوانه - ولله درها - وما أبلغها وأفصحه؟
أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد وفي ابن خلكان: أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة كان شاعرا مجيدا إماما في علوم الأدب ورزق السعادة في خطبه التي وقع الإجماع على أنه ما عمل مثلها جمع فيها بين حسن السبك وجودة المعاني وفيها دلالة على غزارة علمه وقوة قريحته وهو من أهل ميافارقين وكان خطيب حلب وبها اجتمع بأبي الطيب المتنبي وقالوا: إنه سمع عليه بعض ديوانه طاف البلاد ومدح الملوك والوزارء والرؤساء وله في سيف الدولة بن حمدان غر القصائد ونخب المدائح ومعظم شعره جيد وله ديوان كبير.
وكان سيف الدولة كثير الغزوات فلهذا أكثر الخطيب من خطب الجهاد ليحض الناس عليه ويحثهم على نصرته وكان رجلا صالحا ذكر الشيخ تاج الدين الكندي - بإسناده المتصل إلى الخطيب - أنه قال: لما عملت خطبة المنام وخطبت بها يوم الجمعة رأيت ليلة السبت في منامي كأني بظاهر ميافارقين عند الجبانة فقلت: ما هذا الجمع؟.
فقال لي قائل: هذا النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فقصدت إليه لأسلم عليه فلما دنوت منه التفت فرآني فقال: مرحبا يا خطيب الخطباء كيف تقول؟ وأومى إلى القبور قلت: لا يخبرون بما إليه آلوا ولو قدروا على المقال لقالوا: ... - إلى آخر ما ذكره ابن خلكان - فقال لي: أحسنت ادن فدنوت منه صلى الله عليه وسلم فأخذ وجهي وقبله وتفل في فمي وقال: وفقك الله.
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 610