نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 98
بالفارسية بيوراسب المعروف بالضحاك وقيل أفريدون وقال ابن عبدوس[1] في كتاب الوزراء: كانت الكتب والرسائل قبل ملك كشتاسب قليلة ولم يكن لهم اقتدار على بسط الكلام وإخراج المعاني من النفوس ولما ظهر ملك زرادشت صاحب شريعة المجوس وأظهر كتابه العجيب بجميع اللغات وأخذ الناس بتعلم الخط والكتاب فزادوا ومهروا وقال ابن المقفع: لغات الفارسية: الفهلوية والدرية والفارسية والخوزية والسريانية.
أما الفهلوية: فمنسوبة إلى فهلة اسم يقع على خمسة بلدان وهي: أصفهان والري وهمذان ونهاوند وأذربيجان.
وأما الدرية: فلغة المدائن وبها كان يتكلم من بباب الملك وهي منسوبة إلى الباب لأن الباب بالفارسية در والغالب عليها من لغة أهل خراسان والمشرق لغة أهل بلخ.
فأما الفارسية: فيتكلم بها الموابذة والعلماء وهي لغة أهل فارس وأما الخوزية: فبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلوة مع حاشيتهم.
وأما السريانية: فكان يتكلم بها أهل السواد والمكاتبة في نوع من اللغة بالسرياني فارسي
وللفرس ستة أنواع من الخطوط وحروفهم مركبة من: أبجد هوزي كلمن سف رش ثخذغ فالتاء المثناة والحاء المهملة والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والقاف سواقط.
التلويح الثالث: في الكلدانيين
وهم أمة قديمة مسكنهم أرض العراق وجزيرة العرب منهم النماردة ملوك الأرض بعد الطوفان وبخت نصر منهم ولسانهم سرياني ولم يبرحوا إلى أن ظهر عليهم الفرس وغلبوا مملكتهم وكان منهم علماء وحكماء متوسعون في الفنون ولهم عناية بأرصاد الكواكب وإثبات الأحكام والخواص ولهم هياكل وطرائق لاستجلاب قوى الكواكب وإظهار طبائعها بأنواع القاربين فظهرت منهم الأفاعيل الغريبة من إنشاء الطلسمات وغيرها ولهم مذاهب نقل منها بطليموس في المجسطي[2] ومن أشهر علمائهم: أبرخس واطصفن وفي الفهرس[3] أن النبطي أفصح من السرياني وبه كان يتكلم أهل بابل وأما النبطي الذي يتكلم به أهل القرى فهو سرياني غير فصيح وقيل: اللسان الذي يستعمل في الكتب الفصيحة بلسان أهل سوريا وحران
وللسريانيين ثلاثة أقلام أقدم الأقلام ولا فرق بينه وبين العربي في الهجاء إلا أن الثاء المثلثة والخاء والذال والضاد والظاء والغين كلها معجمات سواقط وكذا اللام ألف وتركيب حروفها من اليمين إلى اليسار.
التلويح الرابع: في أهل يونان هم أمة عظيمة القدر بلادهم بلاد روم إيلي وأناطولي وقرامان. [1] هو الجهشياري، محمد بن عبدوس بن عبد الله الكوفي الجهشياري، مؤرخ من الكتاب المترسلين، وله تصانيف. توفي سنة 331هـ - 943م. [2] كلمة يونانية معناها الترتيب وهو كتاب ألفه بطليموس الفلوزي الحكيم، يذكر فيه القواعد التي يتوسل بها في إثبات الأوضاع الفلكية والأرضية بأدلتها التفصيليه، وقد عربه حنين بن إسحاق. [3] للنديم معروف.
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 98