responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 17
ونظم
(تعلم فَلَيْسَ الْمَرْء يُولد عَالما ... وَلَيْسَ أَخُو علم كمن هُوَ جَاهِل)
(وَإِن كَبِير الْقَوْم لَا علم عِنْده ... صَغِير إِذا الْتفت عَلَيْهِ المحافل
وَهُوَ قوت الْأَرْوَاح والقلوب وروضة الْمُحب والمحبوب بِهِ يفضل الذَّوْق الروحاني على الجسماني من عَالم الْمِيثَاق وَلَيْسَ يدْرك ذَاك إِلَّا من تضلع أَو ذاق شعر
(لَا يعرف الشوق إِلَّا من يكابده ... وَلَا الصبابة إِلَّا من يدانيها)
وَلَكِن على كل خير مَانع وعَلى الْعلم مَوَانِع مِنْهَا الوثوق بالمستقبل وبالذكا وبالانتقال من علم الى علم قبل أَن يحصل مِنْهُ قدرا يعْتد بِهِ أَو من كتاب إِلَى كتاب قبل خَتمه وَمِنْهَا طلب المَال والجاه أَو الركون إِلَى اللَّذَّات البهيمية وضيق الْحَال وَعدم المعونة على الِاشْتِغَال وإقبال الدُّنْيَا وتقليد الْأَعْمَال وَكَثْرَة التَّأْلِيف فِي الْعُلُوم وَكَثْرَة الاختصارات فَإِنَّهَا مخلة عائقة وَلكُل مِنْهَا تَفْصِيل ذكر فِي مَحَله فَائِدَة
اعْلَم ان شرف الشَّيْء إِمَّا لذاته أَو لغيره وَالْعلم حائز للشرفين جَمِيعًا لِأَنَّهُ لذيذ فِي نَفسه فيطلب لذاته ولذيذ لغيره فيطلب لأَجله أما الأول فَلَا يخفى على أَهله أَنه لَا لَذَّة فَوْقهَا لِأَنَّهَا لَذَّة روحانية وَهِي اللَّذَّة الْمَحْضَة وَأما اللَّذَّة الجسمانية فَهِيَ دفع الْأَلَم فِي الْحَقِيقَة كَمَا أَن لَذَّة الْأكل دفع ألم الْجُوع وَلَذَّة الْجِمَاع دفع ألم الامتلاء بِخِلَاف اللَّذَّة الروحانية فَإِنَّهَا ألذ وأشهى من اللذائذ الجسمانية وَلذَا كَانَ الإِمَام أَبُو حنيفَة رَحمَه الله يَقُول لَو يعلم الْمُلُوك مَا نَحن فِيهِ من لَذَّة الْعلم لحاربونا عَلَيْهِ بِالسُّيُوفِ
وَقَالَ الْفَقِيه الرباني مُحَمَّد بن حسن الشَّيْبَانِيّ عِنْدَمَا انْحَلَّت لَهُ مشكلات الْعُلُوم أَيْن أَبنَاء الْمُلُوك من هَذِه اللَّذَّة سِيمَا إِذا كَانَت الفكرة

نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست