نام کتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير نویسنده : عصام الحميدان جلد : 1 صفحه : 2
السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير
تمهيد:
يتفق العلماء على أن أهم ما ينبغي الرجوع إليه لتفسير القرآن الكريم هو القرآن الكريم نفسه [1] ، وذلك أن القرآن الكريم يفصل ما أجمل، ويقيد ما أطلق، ويبين ما أبهم، ويؤكد الحدَث والحكم [2] .
ويتفق العلماء أيضاً على أن المرحلة الثانية للتفسير بعد النظر في القرآن نفسه، هي الرجوع إلى السنة النبوية، لأنها شارحةٌ للقرآن، وموضِّحة له، قال الإمام الشافعي رحمه الله " كل ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن".
وقال ابن برَّجان [3] في " الإرشاد في تفسير القرآن ": "ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من شيء فهو في القرآن، وفيه أصله، قرب أو بعد، فهمه من فهمه، وعمه عنه من عمه، قال الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] .
.... وهكذا حكم جميع قضائه، وحكمه على طرقه التي أتت عليه، وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده وبذل وسعه، ويبلغ منه الراغب فيه [1] مجموع فتاوى ابن تيمية (13/363) وتفسير ابن كثير (1/3) والبرهان للزركشي (2/175) والإتقان للسيوطي (2/1197) ونقل الإجماع على ذلك د. علي العبيد في " تفسير القرآن الكريم: أصوله وضوابطه " (38) . [2] انظر أنواع تفسير القرآن للقرآن في: التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي (1/38 – 40) وتفسير القرآن الكريم: أصوله وضوابطه للدكتور علي العبيد (39 – 44) . [3] عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال اللخمي الأفريقي ثم الإشبيلي. روى عن ابن منظور، وروى عنه عبد الحق الإشبيلي. من علماء القراءات والحديث والتصوّف. له " شرح الأسماء الحسنى ". توفي سنة 536هـ. (طبقات المفسرين للداودي: 1/306) .
نام کتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير نویسنده : عصام الحميدان جلد : 1 صفحه : 2