نام کتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير نویسنده : عصام الحميدان جلد : 1 صفحه : 23
ونلاحظ أيضاً أن الحديث عن المنافقين كان في السور المدنية؛ لأنهم إنما وجدوا في المدينة.
ثالثاً: الغزوات والسرايا: هذا القسم يحوي (187) آية، وهو أكثر الأقسام عدداً من الآيات؛ بسبب التفصيلات التي تقتضيها حكاية أحداث الغزوات.
ونلاحظ أن أغلب الغزوات ذكرت في سور مدنية، وذلك أن الجهاد إنما شُرِع في المدينة، وإن كانت هناك إشارات إلى غزوة بدر في سور مكِّية، لكن لم يتبين معناها إلا بعد وقوعها.
رابعاً: الشمائل: وهي في (11) آية فقط، وذلك أن أبرز شمائل النبي صلى الله عليه وسلم هو النبوة والرسالة، وقد استقصي في قسم آخر، وربما كان لقلة الآيات في هذا القسم سببٌ عقديّ، وهو أن القرآن الكريم لا يريد أن يعلِّق الناس بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يريد ربطهم بالمنهج والرسالة، لذا أسهب في موضوع النبوة دون هذا، والله تعالى أعلم.
خامساً: الخصائص: هذا القسم يتضمن (52) آية، بين مكِّيّ ومدنيّ.
المطلب الثالث: تناول كتب السيرة النبوية لهذه الآيات:
ستكون الدراسة من خلال كتب السيرة التالية: مغازي عروة بن الزبير (ت94هـ) ، وسيرة ابن إسحاق (ت150هـ) ، ومغازي الواقدي (ت207هـ) .
أولاً: مغازي عروة بن الزبير:
عروة بن الزبير بن العوَّام، أحد الفقهاء السبعة [1] ، حدَّث عن أبيه وأمه [1] الفقهاء السبعة هم: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، إضافة لعروة بن الزبير رحمهم الله. (الفقه الإسلامي وأدلته/د. وهبة الزحيلي: 1/28) .
نام کتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير نویسنده : عصام الحميدان جلد : 1 صفحه : 23