responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 297
ملكهم فبعث إلى بلاد الهند والصين في الكتب التي كانت قبلهم وإلى الروم ونسخ ما كان سقط إليهم وتتبع بقايا يسيرة بقيت بالعراق فجمع منها ما كان متفرقا وألف منها ما كان متباينا وفعل ذلك من بعده ابنه سابور حتى نسخت تلك الكتب كلها بالفارسية على ما كان هرمس البابلي الذي كان ملكا على مصر ودورسوس السرياني وقيدروس اليوناني من مدينة اثينس المذكورة بالعلم وبطلميوس الإسكندراني وفرماسب الهندي فشرحوها وعلموها الناس على مثل ما كانوا أخذوا من جميع تلك الكتب التي كان أصلها من بابل ثم جمعها وألفها وعمل بها من بعدهما كسرى انوشروان لنيته كانت في العلم ومحبته ولأهل كل زمان ودهر تجارب حادثة وعلم مجدد لهم على قدر الكواكب والبروج الذي هو ولي تدبير الزمان بأمر الله تعإلى جده انقضى كلام أبي سهل.
وحكى إسحاق الراهب في تاريخه ان بطولوماوس فيلادلفوس من ملوك الإسكندرية لما ملك فحص عن كتب العلم وولي أمرها رجلا يعرف بزميره فجمع من ذلك على ما حكى أربعة وخمسين الف كتاب ومائة وعشرين كتابا وقال له أيها الملك قد بقي في الدنيا شيء كثير في السند والهند وفارس وجرجان والارمان وبابل والموصل وعند الروم.
حكاية أخرى.
قال أبو معشر في كتاب اختلاف الزيجات ان ملوك الفرس بلغ من عنايتهم بصيانة العلوم وحرصهم على بقائها على وجه الدهر واشفاقهم عليها من أحداث الجو وآفات الأرض ان اختاروا لها من المكاتب أصبرها على الاحدحداث وأبقاها على الدهر وأبعدها من التعفن والدروس لحاء شجر الخدنك ولحاؤه يسمى التوز وبهم اقتدوا أهل الهندالصني ومن يليهم من الأمم في ذلك واختاروها أيضا لقسيهم التي يرمون عنها لصلابتها وملاستها وبقائها على القسي غابر الأيام فلما حصلوا لمستودع علومهم أجود ما وجدوه في العالم من المكاتب طلبوا لها من بقاع الأرض وبلدان الأقاليم أصحها تربة وأقلها عفونة وأبعدها من الزلازل والخسوف وأهلكها طينا وأبقاها على الدهر بناء فانتفضوا بلاد المملكة وبقاعها فلم يجدوا تحت أديم السماء بلدا أجمع لهذه الأوصاف من أصفهان ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق جي[1] ولا وجدوا

[1] الرستاق: مدينة بفارس من ناحية كرمان وربما جعل منها وجي بالفتح ثم التشديد هي اسم مدينة أصبهان القديم وهي الآن منفردة كالخراب وتسمى الآن عند العجم شهرستان وعند المحدثين المدينة ومدينة أصبهان بعد ذلك تسمى اليهودية بينها وبين جي نحو ميلين والخراب بينهما وبجي قبر الراشد بن المسترشد معروف عليه مشهد يزار أنظر مراصد الاطلاع 1/615, 2/369.
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست