responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكتبة الإسلامية نویسنده : عماد علي جمعة    جلد : 1  صفحه : 10
المبحث الأول: اهتمام الإسلام بالعلم
لم تعن أمة من الأمم ولاحضارة من الحضارات بالعلم والعلماء، كما عنيت أمة الإسلام وحضارته، وذلك لأن العلم عند الأمم إنما يكون لغايات معيشية دنيوية، أما في الإسلام فأهميته لأنه الباب إلى معرفة الله وحسن عبادته، وبه تصلح الدنيا والآخرة، وهو أساس العلاقات الإنسانية السليمة، وأساس التفكير القويم وأساس العمل الصالح، وقد كثرت الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، وآثار الصحابة والسلف الصالح، في الحث على العلم، وبيان فضله، والرفع من قدره وقدر العلماء وإنه لينفد القرطاس، وتنتهي الأنفاس قبل أن تحصي ما ورد في ذلك من نصوص.
القرآن والعلم: لقد رفع القرآن الكريم شأن العلم والعلماء في آيات كثيرة، يقول تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [1]، ويقول تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [2] ويقول تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [3], فقد ربطت هذه الآية بين العلم وخشية الله تعالى، وجاء الكلام عن

[1] المجادلة: 11.
[2] الزمر: 9.
[3] فاطر: 27، 28.
نام کتاب : المكتبة الإسلامية نویسنده : عماد علي جمعة    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست