قد صاحبه هو الاخر تطور ثان من جراء تعدد المصنفات التي كتبت فيه، أما هذه المصنفات فهي:
1. أوجز السير لخير البشر لأحمد بن فارس اللغوي (ت 395 هـ) :
مصنف هذا الكتاب هو من علماء اللغة المشهورين الذين صنفوا فيها كتبا متعددة وذاع صيته في ذلك باسم أحمد بن فارس النحوي [7] ، ومع هذه الشهرة بالنحو واللغة لم يمنع ذلك من تصنيفه مصنفات عدة في السيرة ومواضيعها إذ كتب ثلاثة مصنفات هي [8] :
1. أوجز السير لخير البشر.
2. تفسير أسماء النبي.
3. أخلاق النبي.
كتب أحمد بن فارس سيرة موجزة للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في بضع وريقات [9] عدّت من قبل الصفدي (ت 764 هـ) من أقل ما كتب في سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم [10] .
صرح ابن فارس عن دوافعه في إخراجه مصنفا لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم بهذا الحجم في مقدمته التي يقول فيها: " هذا ذكر ما يحق على المرء المسلم حفظه وتجب على ذي الدين معرفته من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولده ومنشئه ومبعثه وذكر أحواله في مغازيه ومعرفة أسماء ولده وعمومته وأزواجه، [7] ينظر، الفيروز آبادي، البلغة في أئمة اللغة، تحقيق محمد المصري، دار الفكر، دمشق، 1972، ص 28. [8] ينظر، ياقوت الحموي، معجم الأدباء، 4/ 84. [9] ينظر، أو جز السير لخير. البشر، تحقيق هلال ناجي، مجلة المورد، وزارة الثقافة والاعلام، بغداد، عدد 4، مجلد 2، 1973، ص 146- 158. [10] ينظر، الوافي بالوفيات، 1/ 8.