1. صفة الصفوة لعبد الرحمن بن الجوزي (ت 597 هـ) :
أوضحت مقدمة ابن الجوزي لهذا الكتاب أثر العامل الأخلاقي في كتابتها، حين بين فيها سبب إدخاله السيرة ضمن هذه الكتب، إذ خص هذا الكتاب منها بحيز كبير افتتحه بها [93] ، إذ وضح هذا العامل بالقول: " ولما سميت كتابي هذا بير افتتحه بها [93] ، إذ وضح هذا العامل بالقول: " ولما سميت كتابي هذا صفة الصفوة رأيت أن افتتحه بذكر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فانه صفوة الخلق وقدوة العالم [94] ، ثم يؤكد دافعه الأخلاقي في مكان آخر بالقول: " إن كتابنا هذا إنما وضع لمداواة القلوب وإصلاحها" [95] .
لم يكن في هذه السيرة التي تضمنها هذا الكتاب أي تطور ملحوظ، إذ كانت الجوانب التي تطرق لها مألوفة في معظم المصنفات التي عرضت سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم [96] ، ومن ثم فقد كانت هذه السيرة مجرد إعادة وتكرار لما كتب سابقا. [93] ينظر، صفوة الصفوة، 1/ 46- 234. [94] المصدر نفسه، 1/ 32. [95] المصدر نفسه، 1/ 33. [96] ينظر، المصدر نفسه، 1/ 91، 104، 117، 151، 165، 167، 171، 172، 175، 177، 180.