2. الاهتمام بإيراد الأعمال العسكرية للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وعدم الاكتراث بالجوانب الشخصية والروحية من حياته صلى الله عليه وآله وسلّم، وهذا الأمر راجع إلى إتباع ابن حبان المنهج الحولي في كتابة حوادث السيرة ولا سيما الحوادث التي وقعت بعد الهجرة مباشرة [142] ، إذ لم يرد في حوادث هذه السنوات التي تلت هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم أي ذكر لهذه الجوانب التي طالما خصص لها المصنفون الذين سبقوه قسما من مصنفاتهم التي تحدثوا فيها عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم [143] ، ولأجل ذلك انحصرت الجوانب الشخصية لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في القسم الخاص من حياته الشريفة قبل الهجرة وذلك في أماكن متفرقة من هذا القسم، ومتداخلة مع الروايات التي وردت فيه [144] .
3. تضمين سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم سلسلة نسبه الشريف مشفوعة بذكر أمهاته وجداته من قبل أمه وأبيه [145] ، مع ذكر تضارب بعض الاراء في هذا الأمر من حيث صحة هذه الأسماء ودقتها [146] ، مبينا ذلك بالقول: " نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصح إلى عدنان وما وراء عدنان فليس عندي منه شيء صحيح اعتمد عليه غير أني اذكر اختلافه فيه بعضهم لبعض من ليس ذلك من صناعته" [147] . [142] ينظر، الثقات، 1/ 131، 144، 237، 249، 280، 2/ 1، 17، 119، 129. [143] ينظر، ابن سعد، الطبقات، 1/ 1/ 113، ق 2/ 14- 184، البلاذري، أنساب الأشراف، 1/ 467- 538، الطبري، تأريخ الرسل والملوك، 3/ 169- 183. [144] ينظر، الثقات، 1/ 37، 38- 40، 42- 45، 99- 106. [145] ينظر، المصدر نفسه، 1/ 26- 32. [146] ينظر، المصدر نفسه، 1/ 22- 26. [147] المصدر نفسه، 1/ 22.