[2]. الاهتمام بروايته والحصول على الإجازة بها من قبل العلماء وذلك حتى عصور متأخرة [18] .
3. اكتسابه صفة القدم بالنسبة الى المصنفات التي وصلت إلينا عن دلائل وأعلام النبوة.
هذه الأمور التي تضمنها هذا الكتاب والتي أكسبته أهمية كبيرة ضمن كتب دلائل النبوة، فضلا عن اتصافه بمميزات عدّة تمثلت بمحاور عدة:
1. التخصص باستعراض جانبين من الجوانب التي شملتها المعاجز الحسية*، وهذان الجانبان هما:
أ. ذكر البركة التي حصلت في الطعام القليل الذي أكل منه الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ليشبع الباقي منه عددا غفيرا من المسلمين، وذلك بإيراد الروايات التي تطرقت إلى هذا الأمر [19] .
ب: ذكر تكرار حادثة نبع الماء من بين أصابعه عند وضعه لهن في ماء قليل لا يكفي من حوله من الناس، وذلك بجمع طرق الروايات التي اتفقت على حدوث هذه المعجزة وفي مواطن عدة [20] . [18] كتب محقق هذا الكتاب إحصائية باسماء العلماء الذين حصلوا على اجازة برواية هذا الكتاب حتى نهاية القرن الثامن الهجري، ينظر، جري، عامر حسن، مقدمة التحقيق لكتاب دلائل النبوة للفريابي، دار حراءن المدينة المنورة، السعودية، ط 1، 1986، ص 15- 18.
(*) المعاجز الحسية: هي المعاجز التي لمسها وشاهدها المسلمون عيانا كانشقاق القمر ورد الشمس للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم، ينظر، ابن كثير البداية والنهاية، 6/ 74- 93. [19] ينظر، دلائل النبوة، ص 29- 53. [20] ينظر، المصدر نفسه، ص 55- 88.