responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 132
ذكر تَجْدِيد قُرَيْش عمَارَة الْكَعْبَة وَمَا كَانَ من اجْتِمَاع الْعَرَب على الْإِسْلَام بعد الإباية وَالْحَرب

قيل لما مَاتَ إِسْمَاعِيل ولي الْبَيْت بعده ابْنه نابت ثمَّ صَارَت ولَايَة الْبَيْت إِلَى جرهم ثمَّ إِلَى خُزَاعَة ثمَّ إِلَى قُرَيْش وَكَانَت الْكَعْبَة قَصِيرَة الْبناء فَأَرَادَتْ قُرَيْش رَفعهَا فهدموها ثمَّ بنوها حَتَّى بلغ الْبُنيان مَوضِع الْحجر الْأسود فاختصموا فِيهِ لِأَن كل قَبيلَة أَرَادَت أَن ترفعه إِلَى مَوْضِعه ثمَّ اتَّفقُوا على أَن يحكموا أول دَاخل من بَاب الْحرم فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحكموه فَأَمرهمْ أَن يضعوا الْحجر فِي ثوب وَأَن يمسك كل قَبيلَة بِطرف من أَطْرَافه وَأَن يرفعوه إِلَى مَوْضِعه فَفَعَلُوا ذَلِك وَأَخذه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد وُصُوله إِلَى مَوْضِعه فَوَضعه بِيَدِهِ الْكَرِيمَة مَوْضِعه ثمَّ أَتموا بِنَاء الْكَعْبَة وَكَانَت تُكْسَى الْقبَاطِي ثمَّ كسبت البرود وَأول من كساها الديباج الْحجَّاج بن يُوسُف
وَكَانَ عمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين رضيت قُرَيْش بِحكمِهِ خمْسا وَثَلَاثِينَ سنة قبل مبعثه بِخمْس سِنِين وَلما اسْتَقر أَمر قُرَيْش بِمَكَّة على مَا اسْتَقر وافترقت قبائل مُضر فِي أدنى مدن الشَّام وَالْعراق وَمَا دونهمَا من الْحجاز فَكَانُوا ظعونا وَأَحْيَاء وَكَانَ جَمِيعهم بمسغبة وَفِي جهد من الْعَيْش بِحَرب بِلَادهمْ وَحرب فَارس وَالروم على تلول الْعرَاق وَالشَّام وأربابهما يتنزلون حاميتهم بثغورها ويجهزون كتائبهم بتخومها وَيُوَلُّونَ على الْعَرَب من رجالاتهم وبيوت العصائب مِنْهُم من يسومهم الْقَهْر ويحملهم على الإنقياد حَتَّى يؤتوا جباية السُّلْطَان الْأَعْظَم وإتاوة ملك الْعَرَب ويؤدوا مَا عَلَيْهِم من الدِّمَاء والطوائل من يسترهن أَبْنَاءَهُم على السّلم وكف العادية وَمن

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست