نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 135
الْعَرَب لِأَنَّهُ مُعرب من ماه وروز كَمَا تقدم وَبِذَلِك جَاءَت الرِّوَايَة
وروى ابْن سُلَيْمَان عَن مَيْمُون بن مهْرَان أَنه رفع إِلَى عمر بن الْخطاب فِي خِلَافَته رَضِي الله عَنهُ صك مَحَله شعْبَان فَقَالَ أَي شعْبَان أَهَذا هُوَ الَّذِي نَحن فِيهِ أم الَّذِي هُوَ آتٍ
ثمَّ جمع وُجُوه الصَّحَابَة وَقَالَ إِن الْأَمْوَال قد كثرت وَمَا قسمنا مِنْهَا غير موقت فَكيف التَّوَصُّل إِلَى مَا نضبط بِهِ ذَلِك فَقَالُوا نحب أَن يعرف ذَلِك من رسوم الْفرس
فعندما استحضر عمر الهرمزان وَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ إِن لنا حسابا نُسَمِّيه ماه روز وَمَعْنَاهُ حِسَاب الشُّهُور وَالْأَيَّام فعربوا الْكَلِمَة فَقَالُوا مؤرخ ثمَّ جعلُوا اسْمه التَّارِيخ واستعملوه ثمَّ طلبُوا وقتا يجعلونه أَولا لتاريخ دولة الإيلام وَاتَّفَقُوا على أَن يكون المبدأ سنة هَذِه الْهِجْرَة وَكَانَت الْهِجْرَة من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة شرفهما الله تَعَالَى
وَقد تصرم من شهور هَذِه السّنة وأيامها الْمحرم وصفر وَثَمَانِية أَيَّام من ربيع الأول فَلَمَّا عزموا على تأسيس الْهِجْرَة رجعُوا الْقَهْقَرِي ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ يَوْمًا وَجعلُوا مبدأ التَّارِيخ أول الْمحرم من هَذِه السّنة ثمَّ أحصوا من أول يَوْم فِي الْمحرم إِلَى آخر يَوْم من عمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ عشر سِنِين وشهرين
وَأما إِذا حسب عمره من الْهِجْرَة حَقِيقَة فَيكون قد عَاشَ بعْدهَا تسع سِنِين وَوَاحِد عشر شهرا واثنين وَعشْرين يَوْمًا التواريخ الْقَدِيمَة
الْمَشْهُورَة من السنين بَين الْهِجْرَة وَبَين آدم على مُقْتَضى التَّوْرَاة اليونانية وَاخْتِيَار المؤرخين سِتَّة آلَاف ومائتان وست عشرَة سنة وعَلى مُقْتَضى التَّوْرَاة اليونانية وَاخْتِيَار المنجمين حسب يما أثبتوا فِي الزيجات خَمْسَة آلَاف وَتِسْعمِائَة وَسبع وَسِتُّونَ سنة وعيلى مُقْتَضى التَّوْرَاة العبرانية وَاخْتِيَار المؤرخين أَرْبَعَة آلَاف وَسَبْعمائة وَإِحْدَى وَأَرْبَعُونَ سنة وَأما على إختيار
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 135