responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 16
واخذ الْعَرَب الكبس من الْيَهُود قبل مَجِيء دين الْإِسْلَام بِنَحْوِ مِائَتي سنة وَكَانُوا يكبسون فِي كل أَربع وَعشْرين سنة تِسْعَة أشهر حَتَّى تبقى أشهر السّنة ثَابِتَة مَعَ الْأَزْمِنَة على حَالَة وَاحِدَة لَا تتأخر عَن أَوْقَاتهَا وَلَا وَلَا تتقدم إِلَى أَن حج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأنزل الله تَعَالَى {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر يضل بِهِ الَّذين كفرُوا يحلونه عَاما ويحرمونه عَاما ليواطئوا عدَّة مَا حرم الله فيحلوا مَا حرم الله زين لَهُم سوء أَعْمَالهم وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين} فَخَطب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الزَّمَان قد اسْتَدَارَ كهيأة يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض فَبَطل النسىء وزالت شهور الْعَرَب عَمَّا كَانَت عَلَيْهِ وَصَارَت أسماؤها غير دَالَّة على مَعَانِيهَا
وَأما أهل الْهِنْد فَإِنَّهُم يستعملون رُؤْيَة الْأَهِلّة فِي شهورهم ويكبسون كل تِسْعمائَة سنة وَسبعين يَوْمًا بِشَهْر قمري ويجعلون ابْتِدَاء تاريخهم اتِّفَاق اجْتِمَاع فِي أول دقيقة من برج مَا وَأكْثر طَلَبهمْ لهَذَا الإجتماع أَن يتَّفق فِي إِحْدَى نقطي الاعتدالين ويسمون السّنة الكبيسة بذمات فَهَذِهِ آراء الخليقة فِي السّنة
ذكر الْأَيَّام

الْيَوْم عبارَة عَن عود الشَّمْس بدوران الْكل إِلَى دَائِرَة قد فرضت وَقد اخْتلف فِيهِ فَجعله الْعَرَب من غرُوب الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا من الْغَد وَمن أجل أَن شهور الْعَرَب مبينَة على مسير الْقَمَر وأوائلها مُقَيّدَة بِرُؤْيَة الْهلَال والهلال يرى لدن غرُوب الشَّمْس صَارَت اللَّيْلَة عِنْدهم قبل النَّهَار
وَعند الْفرس وَالروم الْيَوْم بليلة من طُلُوع الشَّمْس بارزة من أفق الْمشرق إِلَى وَقت طُلُوعهَا من الْغَد فَصَارَ النَّهَار عِنْدهم قبل اللَّيْل وَاحْتَجُّوا على قَوْلهم بِأَن النُّور وجود والظلمة عدم وَالْحَرَكَة تغلب على السّكُون لِأَنَّهَا وجود لَا عدم وَلَا حَيَاة وَلَا موت وَالسَّمَاء أفضل من الأَرْض وَالْعَامِل الشَّاب أصح وَالْمَاء الْجَارِي لَا يقبل عفونة كالراكد وَاحْتج

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست