responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 84
عَلَيْهِ السَّلَام وَذَلِكَ لمضي ألف وَإِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة للطوفان وَسنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة وَثَلَاثَة آلَاف من هبوط آدم عَلَيْهِ السَّلَام
وَمن الْغَرِيب الْوَاقِع فِي التَّوْرَاة أَن عمر إِبْرَاهِيم كَانَ يَوْم وَفَاة نوح ثَلَاثَة وَخمسين سنة فَيكون لَقِي نوحًا وخالطه وَأخذ عَنهُ وَهُوَ على رَأْي وَبَعْضهمْ أَب لجَمِيع الشعوب من بعده فَلذَلِك كَانَ الْأَب الثَّالِث للخليقة من بعد آدم ونوح وعَلى هَذَا جملَة السنين من الطوفان إِلَى ولادَة إِبْرَاهِيم مِائَتَان وَسبع وَتسْعُونَ سنة وَعمر نوح بعد الطوفان ثَلَاثمِائَة وَخَمْسُونَ سنة
وَأما سَبَب تبلبل الألسن

فقد ذكر أَبُو عِيسَى أَن بني نوح الَّذين نشوا بعد الطوفان اجْتَمعُوا على بِنَاء حصن يتحرزون بِهِ خوفًا من مَجِيء الطوفان مرّة ثَانِيَة وَالَّذِي وَقع رَأْيهمْ عَلَيْهِ أَن يبنوا صرحا شامخا يبلغ رَأسه السَّمَاء فَجعلُوا لَهُ اثْنَيْنِ وَسبعين برجا وَجعلُوا على كل برج كَبِيرا مِنْهُم يستحث على الْعَمَل فانتقم الله مِنْهُم وبلبل ألسنتهم إِلَى لُغَات شَتَّى وَلم يوافقهم عَابِر على ذَلِك وَاسْتمرّ على طَاعَة الله تَعَالَى فبقاه الله تَعَالَى على اللُّغَة العبرانية وَلم يَنْقُلهُ عَنْهَا وَلما افْتَرَقت بَنو نوح صَار لولد سَام الْعرَاق وَفَارِس وَمَا يَلِي ذَلِك إِلَى الْهِنْد وَصَارَ لولد حام الْجنُوب مِمَّا يَلِي مصر على النّيل وَكَذَلِكَ مغربا إِلَى أقصاه وَصَارَ لولد يافث مِمَّا يَلِي بَحر الخزر وَكَذَلِكَ مشرقا إِلَى جِهَة الصين وَكَانَت شعوب أَوْلَاد نوح الثَّلَاثَة عِنْد تبلبل الألسن اثْنَيْنِ وَسبعين شعبًا هود وَصَالح وهما نبيان أرسلا بعد نوح وَقبل إِبْرَاهِيم الْخَلِيل
أما هود فَقيل أَنه عَابِر بن شالح أرسل إِلَى عَاد وَكَانُوا أهل أصنام ثَلَاثَة وَكَانَ عَاد وَثَمُود جبارين طوال القامات كَمَا قَالَ تَعَالَى {واذْكُرُوا إِذْ جعلكُمْ خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فِي الْخلق بسطة} وَبَقِي

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست