نام کتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 31
وسلم على نطاق أوسع مما كانت عليه في الجاهلية؛ فقد حث القرآن الكريم على التعلم، وحض الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك أيضًا، واقتضت طبيعة الرسالة أن يكثر المتعلمون: القارئون، الكاتبون؛ فالوحي يحتاج إلى كتاب، وأمور الدولة من مراسلات وعهود ومواثيق تحتاج إلى كتاب أيضًا، وقد كثر الكاتبون بعد الإسلام فعلًا ليسدوا حاجات الدولة الجديدة؛ فكان للرسول صلى الله عليه وسلم كتاب للوحي بلغ عددهم أربعين كاتبًا[1] وكتاب للصدقة. وكتاب للمداينات والمعاملات، وكتاب للرسائل يكتبو باللغات المختلفة[2].
وقد كثر الكاتبون بعد الهجرة عندما استقرت الدولة الإسلامية، [1] ومن أشهر هؤلاء الكتاب من المهاجرين والأنصار: الخلفاء الأربعة، ومعاوية وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وثابت بن قيس، وأرقم بن أبي، وشرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن رواحة، وعمرو بن العاص، وحنظلة بن الربيع، وعبد الله بن الأرقم الزهري، وغيرهم. انظر مناهل العرفان في علوم القرآن ص239 وص360 ج1، والمدخل إلى علوم القرآن ص260 -261 ج1. [2] انظر كتاب المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عرب وعجم لمحمد بن علي الأنصاري مخطوط مكتبة الأوقاف بحلب رقم270 ص16 -40.
ولا بد من أن نشير هنا إلى أن ما ذكره المؤرخون من أسماء كتابة صلى الله عليه وسلم لم يكن على سبيل الحصر؛ بل ذكروا من دوام على الكتابة بين يديه، وواضح هذا في قول المسعودي: إنما ذكرنا من أسماء كتابه صلى الله عليه وسلم من ثبت على كتابته واتصلت أيامه فيها، وطالت مدته، وصحت الراوية على ذلك من أمره، دون من كتب الكتاب والكتابين والثلاثة، إذا كان لا يستحق بذلك أن يسمى كاتبًا، ويضاف إلى جملة كتابه التنبيه والإشراف 246.
نام کتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 31