نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد جلد : 1 صفحه : 198
وقول الإمام علي كرم الله وجهه، وشواهد شعرية.
الشواهد النثرية:
أما القرآن وكلام العرب فكثر ما استشهد بهما وهو في ذلك موافق للنحاة القدامى والمتأخرين قبله فليس ثمة داع إلى ذكر نصوصهما في الكتاب.
وأما الحديث: فقد استدل به كثيرا أيضا حتى على غير القواعد، وقلما تقرأ بابا في الكتاب إلا رأيت الحديث فيه. تقرأ من أول الكتاب أنواع الإعراب فيستشهد على معنى المعرب بقوله -صلى الله عليه وسلم- "الثيب يعرب عنها لسانها"، ثم تقرأ باب غير المنصرف فسيشهد على الصرف للتناسب بالنظير بقوله: "خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة" [1].
وعلى صيغة الجمع المنتهي بقوله: "إنكن صواحبات يوسف" وعلى وزن الفعل بقوله "إن الله نهاكم عن قيل وقال"، ثم تقرأ باب الفاعل فيستشهد على الحصر بقوله "إنما الأعمال بالنيات وإنما الولاء للمعتق" و: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"، ثم تقرأ باب الاختصاص فيستدل على قيام الاسم المضاف الدال على المراد من الضمير مقام أي بقوله: "إنا معاشر الأنبياء فينا بَكَاء"، أي قلة كلام، وهلم جرا، والرضي في الاستدلال بالحديث متابع لابن مالك قبله.
وأما قول علي كرم الله وجهه فإن الكتاب ممتلئ به مع النسبة في بعض الأحيان إلى نهج البلاغة، ويكفيك لتقدير ثقة الرضي بكلام الإمام ما ذكره عند التمهيد على الاستدلال لورود إذ بعد بينا في "في باب الظروف" إذ [1] السكة: السطر من النخل، والمأبورة: الملقحة، والمأمورة: كثيرة النسل من آمر المزيد بحرف فكان حقها مؤمرة لولا الإتباع، وهذا ما قاله القالي أيضا في الأمالي جـ1 ص103، ولكن البكري في التنبيه على أوهام القالي فند مراعيا أن الفعل الثلاثي مؤد هذا المعنى راجع التنبيه ص42 "وكتب اللغة تؤيد البكري".
نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد جلد : 1 صفحه : 198