نام کتاب : دروس للشيخ عمر العيد نویسنده : عمر العيد جلد : 1 صفحه : 15
الإيمان بأسماء الله وصفاته ومدلولاتها
وهكذا في باب الأسماء والصفات، نؤمن بأسماء الله وصفاته، وكلنا أو بعضنا يحفظها.
أليس من أسماء الله (القدير) ؟ أين معنى هذا الاسم؟ إن لهذا الاسم مدلولاً عظيماً، فالله له مطلق القدرة الكاملة: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ} [فاطر:44] {مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [لقمان:28] {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82] الله يقول: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً} [النساء:133] {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} [فاطر:44] إلى غير ذلك من الآيات العظيمة التي تثبت لنا هذا الأمر.
أليس من أسماء الله الملك؟ ما مدلول هذا الاسم؟ مالك للكون كله يصرفه كيف يشاء، فالله قادر على تصريف هذا الكون بكامله سبحانه وتعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:1] الذي يصرف العالم صغيره وكبيره، كل جزئية من جزئياته هي بتصريف الملك: {قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:26] .
أليس من أسماء الله (الحكيم) ؟ والحكيم عندنا هو الذي يضع الشيء في موضعه، فما حدث للدول المجاورة فإنما هو بحكمة الحكيم، بل هو أحكم الحاكمين سبحانه وتعالى، وليس لنا اعتراض على ما قدره سبحانه وتعالى، فلله فيه الحكمة العظيمة، فالحمد لله على قضائه وقدره، فإن ما مضى وما حدث أمر قد انتهى، لكن يجب أن نخطط للأمر المستقبل، فعند ذلك نعد العدة لئلا يقع فينا ما يقع من أمور مستقبلية، وهذا أصل من أصول الإيمان.
نام کتاب : دروس للشيخ عمر العيد نویسنده : عمر العيد جلد : 1 صفحه : 15