responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 259
على خطرهم، وتدلها على مكايدهم، وبفقد الدعاة إلى الله الحارسين لحدود دينه يتحقق ظفر خامس لأعداء الإسلام أيضاً.

وحين يتم للعدو هذا الظفر بأنواعه ومراحله المختلفة وصوره المتعددة تخسر الأمة الإسلامية أعز ما تملك من مقومات وجودها بين أمم الأرض.

وهكذا يفعل أعداء الإسلام بالمسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فهل إلى يقظة من سبيل؟؟..
الوسيلة الرابعة: التضييق على طلاب العلوم الدينية والمعارف المتصلة بها، وتزهيدهم فيها، وتوجيه ألوان الاضطهاد للدعاة إلى الإسلام منهم، ومحاربة كل حركة إصلاحية تضطلع بأعباء رسالتها هيئة منظمة، أو يقودها ملح ذو شخصية مؤثرة، وذلك بإضعاف قواها المادية، وإثارة الشكوك حولها، والإيقاع بينها وبين غيرها من المؤسسات الإصلاحية، وإدخال عناصر مدسوسة فيها تعمل على تفتيت طاقاتها، وتحوير اتجاهها السليم.

وقد مني المسلمون بنكبات متعددة من جراء تنفيذ هذه الوسيلة، على أيدي أعداء الإسلام مباشرة، أو على أيدي أجرائهم وعملائهم من المنتسبين إلى الأمة الإسلامية انتساباً وراثياً، لا انتساباً اعتقادياً إرادياً.

الوسيلة الخامسة: إثارة الشكوك والشبهات حول عقائد الإسلام، ومبادئه، ونظمه، وعباداته، لإضعاف ثقة المسلمين بكمال دينهم الذي كان سر مجدهم، ولإقناعهم بأن تقدمهم في مختلف مجالات العلوم التي تخرجهم من واقع التخلف الذي أصابهم، رهن بتركهم لدينهم ولتعاليمه، ولنظمه، وهنا يستعملون دسيستهم المشهورة، وهي قياسهم العالم الإسلامي على أوربا، مع مغالطة فاحشة في عناصر القياس. هذه الدسيسة هي قولهم: إن أوربا لم يُتح لها النجاح حتى فصلت عملها وسياستها عن سلطان الكنيسة، وكذلك لا يتاح للعالم الإسلامي النجاح حتى يجعل الدين محبوساً في زوايا المسجد، وحتى يتم الفصل بين الدين والدولة في سياستها وفي نظمها وفي قضائها، متهمين الإسلام بالعجز والقصور عن مواكبة ركب العصر الحاضر في أنواع تقدمه العلمي والحضاري والمدني.

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست