بشكل أخطر وأكبر من قبل شياطين اليهود في العالم , وهم عن مكر اليهود بهم غافلون.
نقرأ في "بروتوكولات حكماء صهيون" فنجد معظم مخططاتهم تهدف إلى تفتيت الشعوب وتشتيتها وتقطيع أوصالها , ونشر الفساد فيها , وغرس أصول الرذيلة بين أفرادها , حتى لا تبقى لهذه الشعوب مكارم أخلاق تجمعهم وتشد أواصرهم , ولا عقائد سليمة تغذيهم بالفضائل , وغاية اليهود أن يظفروا بأن تكون لهم وحدهم القوة الجماعية المتماسكة , التي تمكنهم من بسط سلطانهم على الشعوب المختلفة , رغم قلة عددهم في العالم , وقد نفذ اليهود قدراً كبيراً من مخططهم الخبيث في الشعوب النصرانية , قبل أن يتوجهوا بثقلهم الكبير إلى الشعوب الإسلامية , وقبل أن تتولى الأجنحة الثلاثة تنفيذ هذا المخطط في هذه الشعوب.
والبلهاء من غير اليهود ينفذون في أنفسهم وفي شعوبهم وفي شعوب غيرهم مخططات أعدائهم تسوقهم الخديعة الكبرى , أو تستدرجهم وعود كاذبة , أو رشوات حقيرة , أو فكرة باطلة مزخرفة , أو شعار براق خادع , أو شهوة طاغية.
وثبتت قيادات الأجنحة الثلاثة أنظارها في دائرة محاربة الأمة الإسلامية , وتهديم شعوبها , غافلة عن عدوها الأكبر وعدو الإنسانية كلها , ويوم تصحو هذه القيادات لا تجد في أيديها شعوبها , إذ تكون هذه الشعوب ساقطة في حبائل المكر اليهودي.
(2) العبث بجذور الأخلاق
وقد كرس الأعداء الغزاة جهوداً ضخمة لإفساد أخلاق المسلمين , والتلاعب والعبث بالمنابع الأساسية للأخلاق , وهي التي تفجرها العقيدة الإسلامية الراسخة , وتمدها بالقوة والأصالة والثبات , وقد توصلوا إلى كثير مما