شؤونهم الخاصة، وينغمسون فيها لاهين عن فلذات أكبادهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
أما الوسائل التي يمكن اتخاذها لمعالجة هذا الداء فكثيرة، منها ما هو عام ومنها ما هو خاص.
أما ما هو عام فيكون بما يلي:
أولاً: بالقبض على أجهزة التعليم بفكر إسلامي درَّاك، يحسن التخطيط، ويحسن وضع المناهج، حازم في التنفيذ، مهتم بالتربية الإسلامية التطبيقية، لا يسلم الأمر - مهما صغر - لغير أهله الموثوقين، وإن حسنت كفاءاتهم، لأن زيادة الكفاءة مع انعدام الثقة أشد خطراً من نقصانها.
ثانياً: بإنشاء المؤسسات التوجيهية التي تهدف إلى تمكين مفاهيم الإسلام النظرية والعملية في نفوس المنتسبين إليها، وتمتص فراغهم بكل نافع مفيد، وتوجه طاقاتهم إلى الخير، وترضي نفوسهم بتسلية مباحة، فيها رياضة للجسم أو الفكر أو النفس، كأندية رياضية إسلامية، ومراكز محاضرات ثقافية أو توجيهية، ومشاريع سياحات استطلاعية تفتح آفاق الفكر والنفس، إلى غير ذلك من أمور كثيرة يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في إبعاد الأجيال المراهقة عن مزالق الفساد.
وأما ما هو خاص بالأولياء المباشرين فيكون بما يلي:
1- بالرقابة الدائمة غير المنفّرة.
2- بحسن التربية بالحكمة والعقل.
3- بعدم تيسير أسباب الفساد.
4- بربط الناشئ بمسؤوليات تمتص فراغ وقته، منها مسؤوليات علمية أو تعليمية، أو مسؤوليات أخرى يساهم فيها بإسعاد أسرته وأمته.
5- بأخذه إلى بيئات اجتماعية صالحة.