أنزل الله والسعي في جلب الخير لهم، على حب ورحمة وإخاء.
هذه هي غاية الجهاد المقدس في أصول تعاليم الأديان الربانية كلها، وليست غايته الأساسية طلباً لثراء المؤمنين، أو رغبة بانتصارهم أو غلبتهم، أو سعياً وراء السلطان والعلو في الأرض، إلا أن تكون هذه الأمور وسيلة للغاية الأساسية.
وبناء على هذه الغاية الأساسية للجهاد المقدس يغدو المستجيبون الجدد لدعوته مثل المجاهدين الفاتحين، دون أي فروق بين حامل العقيدة الأول وحامل العقيدة الجديد، إلا الفروق التي تقتضيها طبيعة الأمور لدى كل أمة، وهي الفروق التي تعتمد على التفاوت في مقدار الثقة، والكفاءات الذاتية أو العلمية أو المكتسبة بالخبرات والمهارات العملية، ويدل على إقرار اعتبار ذلك قول الله تعالى في سورة (الأنفال/8 مصحف/88 نزول) :