وفتنتنا الكبرى بشهادات الماجستير والدكتوراه، نبهت الغزاة إلى خطة يسلكونها عن طريق هذه الشهادات.
جاء في كتاب المشكلة الشرقية "Eastern Problem London 1957-p.149" ما يلي:
"لا شك أن المبشرين فيما يتعلق بتخريب وتشويه عقيدة المسلمين قد فشلوا تماماً.
ولكن هذه الغاية يمكن الوصول إليها من خلال الجامعات الغربية. فيجب أن تختار طلبة من ذوي الطبائع الضعيفة والشخصية الممزقة والسلوك المنحل من الشرق ولا سيما من البلاد الإسلامية وتمنحهم المنح الدراسية. وحتى تبيع لهم الشهادات بأي سعر، ليكونوا المبشرين المجهولين لنا، لتأسيس السلوك الاجتماعي والسياسي الذي نصبو إليه في البلاد الإسلامية.
إن اعتقادي القوي بأن الجامعات الغربية يجب أن تستغل استغلالاً تاماً جنون الشرقيين للدرجات العلمية والشهادات، واستعمال أمثال هؤلاء الطلبة كمبشرين ووعاظ ومدرسين لأهدافنا ومآربنا، باسم تهذيب المسلمين والإسلام".
العنصر السابع: تشويه الإسلام بتحريف معانيه ونصوصه، وإخراجها عن مواقع دلالاتها المرادة.
(3) نتائج حققها الغزاة
ووقع المسلمون من جراء أعمال الغزاة، وبأسباب من أنفسهم، في أمراض وانحرافات، يجب عليهم أن يتخلصوا منها، حتى يستعديوا مجدهم في العالم، ويحتلوا مراكز القيادة الحضارية المثلى.
ومن هذه الأمراض والانحرافات ما يلي:
1- مفاهيم غير صحيحة، مسيطرة على أفكار كثيرين منهم، منها مستحدث، ومنها موروث من عصور الانحطاط.