المؤتمرون أموراً كثيرة تتعلق بالعالم الإسلامي، وكيفية إحكام الخناق عليه، وتفكيك أواصر وحدة المسلمين.
فكان ممن تكلم فيه المبشر القسيس "سيمون" فتحدث عن فكرة الجامعة الإسلامية التي تهيمن على الشعوب المسلمة في مختلف بلاد الإسلام، ثم قال: "ولكن عبثاً يبني هؤلاء آمالهم على الجامعة الإسلامية، لأن التربية غير الإسلامية قد انبثت في دمائهم بفضل مدارس التبشير".
وتحدث في المؤتمر المبشر الأستاذ "مينهُف" فكان مما قاله: "ينبغي لإرساليات التبشير أن تحتك بالمسلمين، وتتسلح بالمعدات الكافية لقتالهم. وأن لا تخشى ذلك كما كانت تفعل حتى الآن. وينبغي لهم أن لا تكون أعمالهم لاهوتية فقط، بل ينبغي أن يطرقوا أبواب الطب والصناعة وكل الأعمال التي يتفوق فيها الأوربي على الشرقي".
أما المبشر الأستاذ "استِوَرد كروفورد" فقد علق في المؤتمر المذكور أهمية كبرى لدى تبشير المسلمين على أسلوب التدرج والصبر، ثم قال: "إن المسلمين يقتبسون من حيث لا يشعرون شطراً من المدنية المسيحية، ويدخلونها في ارتقائهم الاجتماعي. وما دامت الشعوب الإسلامية تتدرج إلى غايات ونزعات ذات علاقة بالإنجيل؛ فإن الاستعداد لاقتباس المسيحية يتولد فيها من غير قصد منها..
وفي تقرير المبشر القسيس "ويسلون" ما يفصح عن أن "ويلسون" هذا لا يشك في أن التربية الغربية هي بمثابة قوة تنحل بها عرى الروابط الإسلامية.
وقال المبشر القسيس "جون تكل" في تقريره: "إن الوقوف على أسباب نمو الإسلام يمهد للحصول على وسائل توقيف تياره" ثم أورد بعض مقترحات تتعلق بالاحتياطات التي يجدر بالمبشرين اتخاذها، وأهمها ضرورة زيادة القوى البشرية الاختصاصية.
أما القرارات التي دونها هذا المؤتمر التبشيري في محضر جلساته فقد كان منها ما يلي: