نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 128
وفي سنة 1921 استأنفت الهجوم على جمهورية بخارى, ودارَ فيها قتالٌ مريرٌ, ودافع أحفاد الإمام البخاريّ -رضي الله عنه, عن ميراث محمد -عليه الصلاة والسلام, لكنهم وحدهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الزحف الأحمر الثقيل؛ فهزمت جيوشهم المنظمة، لكنهم ظلّوا يحاربون حرب عصاباتٍ مدة عشر سنوات دون أن يتلقوا أية معونة من العالم الإسلاميّ[1], ونشرت جريدة أزفسيتا في عددها الصادر 15 يولية سنة 1922 تقريرًا للرفيق كالينين عن مجاعة القرم, نتيجة نقل الروس ما في الجزيرة من أقوات ليضطروهم للتسليم.
بلغ عدد الذين أصابتهم محنة الجوع في شهر يناير 302.000, مات منهم 14.413, ارتفع عددهم في شهر مارس إلى 379.000, مات منهم 19.902, بلغ في أبريل 377.000, مات منهم 12.754, وفي يونية 392.072, ولم يذكركم مات في هذا الشهر.
وقد كان سكان القرم في سنة 1917, 5 ملايين, فأصبحوا في سنة 1940, 400 ألف فقط, أقل من عشر السكان, وكانت المساجد 1558 مسجدًا, لم يبق منها إلّا عشرات.
لجأت الثورة الشيوعية بعد أن استتب لها الأمر إلى نفي شعوب [1] كان العالم الإسلاميّ قد قُطِّعَ إربًا, وكانت دولة الخلافة الإسلامية خارجةً من الحرب العالمية الأولى, وكان زعيمها مصطفى كمال أتاتورك -لعنه الله- يتأهب لإلغاء الخلافة الإسلامية.
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 128