نام کتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة نویسنده : عطار، أحمد بن عبد الغفور جلد : 1 صفحه : 33
فالجينية تحرم كل متعة ولذة وسرور، فأكل اللحم
حرام، وقتل كل ذي روح حرام، وكما الحرام إيذاء أي
كائن، سواء أكان إنساناً أم حيواناً أم نباتاً أم جماداً،
والزواج حرام، لأنه متعة، والمتعة محرمة، والإعجاب
بالجمال أو حبه حرام.
وأسرف أتباع الديانة الجينية في الزهد وحرمان
النفس من كل شيء يبعث اللذة أو الراحة النفسية أو
البدنية، ويجب على الجيني أن يكون أكبر من الألم
والضيق، فلا يتبرَّم بألم الجوع والظمأ والبرد والحر، وألا
يضيق أو يتضايق بلذع الحشرات، وألا يشعر بالخزي أو
العار أو الخجل من العري، ولا يتبرم من النوم على
الأرض دون فراش، فحرام النوم على فراش.
ومن الفرائض ألا يشعر بالأسى على نعيم فقده، لأنه لا
أسف ولا حزن على حرام متروك.
ويأخذ الجيني نفسه بالقسوة التي لا قسوة بعدها، فعلى
الجيني أن يضع على لهب سراجه حاجزاً يمنع اقتحام فراش
أو حشرة لئلا تحترق، ومن الفرائض ألا تدخل في فمه أو
أنفه حشرة، فهو - لهذا - يحمل بيده مروحة يذود عنهما
الحشرات والهوامّ، ومن تلك الفرائض ألا يطأ حشرة عمداً
أو غير عمد، بل لا يجوز أن يدعسها وهو لا يعلم، ولهذا
نام کتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة نویسنده : عطار، أحمد بن عبد الغفور جلد : 1 صفحه : 33