نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 118
الخاص، كما ليس منه ما ثبت من الحديث القدسي، وهو ما أثر نزوله على النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يثبت نظمه من قبله في سلك القرآن، وكذلك ما نزل من الكتب السماوية على الأنبياء السابقين كالتوراة والإنجيل والزبور لعدم اعتبارها قرآنًا[1].
وتفسير القرآن وترجمته ليسا من القرآن في شيء، فلا تجري عليهما أحكام القرآن الخاصة.
وكذلك القراءة الشاذة، وهي التي لم تنقل بالتواتر كقراءة ابن مسعود: "فَإِنْ فَاءُوا فِيهِنَّ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
وقراءته أيضًا: "وَعَلَى الْوَارِثِ ذِي الرَّحِمِ المُحَرَّمِ مِثْلُ ذَلِكَ". وقراءته في كفارة الأيمان: "فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ"[2].
ولقد أحصيت آيات القرآن الكريم فبلغت ستة آلاف وثلاثمائة واثنتين وأربعين آية. وقد انتظمت هذه الآيات في سور بلغ مجموعها مائة وأربع عشرة سورة، أولها سورة "محمد" وآخرها سورة "الناس". [1] انظر علم الأصول لخلاف: ص24. [2] انظر المستصفى: 1/ 100-101، تاريخ التشريع للشيخ الخضري: ص9-16، تاريخ التشريع للشيخ السايس وزميله: ص32 وما بعدها، روضة الناظر وجنة المناظر: ص185-188. أسماء القرآن الكريم:
وللقرآن أسماء أخرى تطلق عليه، منها "الكتاب، الفرقان، الذكر، التنزيل، وغيرها" وهذه الأسماء والأوصاف قد استعملها القرآن في كثير من المواطن.
وقد نزل القرآن "منجمًا" بحسب الحوادث المتجددة، فأحيانًا كانت تتنزل ثلَّة من الآيات، وأحيانًا آية واحدة أو بعض آية، وذلك ليكون في هذا التنزل المستمر، تلبية لما يتجدد من الأحداث والمشاكل، وتقوية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قصص الأنبياء السابقين، وما لاقوه مع قومهم من مشقة وعنت وتدعوه إلى الصبر والاحتمال لئلا يتطرق اليأس إلى قلبه والحزن إلى نفسه، وهذا التدرج يساعده على حفظ الآيات واستذكارها، وتلقينها لصحابته الذين كانوا يعكفون على حفظها والعمل بمقتضاها.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 118