نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 192
وبالأساطير اليونانية التي تدور حول تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على أنها غرائز ونزعات جنسية فقط.
3- الجاسوسية في التوراة:
وتتحدث التوراة عن الجاسوسية على أوسع مدى وتعتبرها من الأعمال الدينية الشريفة لأنها مقتبسة من أنبيائهم، كما يتصورها العقل اليهودي الهابط في بؤرة الفساد والضلال. يقول أحد النصوص الواردة في سفر يشوع: "وقال يشوع للرجلين اللذين نجسا الأرض، ادخلا بيت المرأة وكلا ما لها كما حلفتما لها.. وأحرقوا المدينة. بالنار مع كل ما فيها"[1].
وهكذا فإن الخيال اليهودي الغارق في البعد عن الحقيقة والمنطق يتصور أن النبي يدعو إلى الجاسوسية وإلى إحراق المدينة بكل ما فيها من ممتلكات وأموال، وبكل من فيها من أناس.. ولهذا فإن التجسس على الناس وتلقط الأخبار وبيعها يعتبر لديهم من الأعمال المقدسة التي يجب أن يتوارثوها أبًا عن جد، وأن يربحوا من ورائها الأموال الطائلة كما يربحون من المتاجرة بأنفس البضاعة وأندرها.
وقد فطن القادة الكبار منذ العصور القديمة إلى هذه النزعة المتأصلة في نفوس اليهود، فاستخدموهم للجاسوسية في حالة عزمهم على غزو بلد من البلدان، ومن الذين استخدمهم لهذا الغرض الإسكندر الأكبر.
وللجاسوسية لدى اليهود حافزان: أحدهما حافظ ديني. فهم يعتقدون أن سرقة الأخبار وإذاعتها مطلب ديني فيه تحقيق لأمر التوراة، والآخر مادي دنيوي، وهم حريصون كل الحرص على سلب الأموال وأخذها بحق وبغير حق من أيدي الناس واحتكارها في أيديهم.
ولليهود اليوم دور خطير في وكالات الأنباء والمخابرات العالمية، فلا يكاد يوجد جهاز للمخابرات في الكتلة الشرقية أو الغربية في العالم الرأسمالي أو الاشتراكي إلا ولليهودية فيه النصيب الأكبر. حتى إن جهاز المخابرات الأمريكية يكاد يكون كتلة يهودية قائمة بذاتها، قلبًا وقالبًا، سياسة وتوجيهًا وتخطيطًا. [1] من كتاب أضواء على الصهيونية: ص50.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 192