نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 196
الكتاب حقدهم الدفين على البشرية، وحرصهم في أن يعيدوا تجمعهم وأن يتخلصوا مما لاقوا من ظلم حكام بابل. ثم جاء الكاهن "عزرا" ووضع كتاب "التوراة" معتمدًا على التلمود أولًا، وعلى بقايا أسفار من التوراة عثروا عليها مع كهنة في بلاد بابل.
وبعد هذا العرض يتبين أن توراة موسى عليه السلام قد محيت من الوجود وحل محلها "توراة عزرا" المتأثر تأثرًا بالغًا بالأساطير الفارسية والبابلية عقيدة وخلقًا.
ثانيًا- التلمود:
هو الكتاب الثاني لليهود، وتأثيره أخطر من التوراة - ذلك لأن التوراة حرفت وغيرت أما التلمود فلم يكن له وجود أصلًا. وإنما نسجته تصورات اليهود الخاطئة، وأفكارهم الحاقدة، ونفوسهم الشريرة، وخيالاتهم المتأثرة بالوثنية الفارسية والبابلية، وغرائزهم الطائشة التي لا يقيدها خلق ولا تهذبها قيمة.
والتلمود كلمة عبرية، قيل إن معناها التعليم.
وقد انطلقت فكرة تدوين التلمود من رأس أحد كهان اليهود بعد السبي البابلي، عام "539 ق. م" ثم تأسست لجنةٌ عدد رجالها "120" رجلًا لمتابعة ذلك الكاهن في كتابة التلمود، وقد عرفت هذه اللجنة "بالثنائم" لأنها تجعل كتابهم المقدس في كتابين اثنين التوراة والتلمود، واستمرت الإضافات والزيادات والأوهام تزيد في هذا المؤلف المخترع حتى القرن الثاني بعد الميلاد.
ولليهود اعتقاد غريب في "التلمود" هو أن هذا الكتاب -مع معرفتهم الأكيدة بأنه اختلاق وافتراء- قد وجد قبل الخليقة، ولولاه لزال الكون بأسره.
وقد أثر "التلمود" تأثيرًا دينيًّا وثقافيًّا وسياسيًّا على اليهود ويظهر التأثير الديني بتحول عقيدتهم من التوحيد إلى الشرك الممزوج بالأساطير والخرافات، فاليهود يخشون الحاخامات أكثر مما يخشون الله، وأن الله -في معتقدهم الفاسد- قد أخطأ، واعتذر للحاخامات الذين كتبوا التلمود، وأن الأحبار أفضل من الأنبياء.. ومن وصايا التلمود:
1- مخافة الحاخامات هي مخافة الله.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 196