أن نغير طبائعنا ونسلخ جلودنا ونتخلص من تاريخنا وتراثنا ليكون السلام معهم حقيقياً، ولم يسموا كل ما تعهد به الساسة العرب إلا أنه هدنة وليس سلاماً، فهل نستطيع أن نفعل كل ذلك بأنفسنا ليرضى اليهود عنا؟ ولماذا؟ وفي مقابل أي شيء سنفعل ذلك!! باختصار إسرائيل تطلب المستحيل وإذا وصل عدوك إلى أن يطلب منك أن تنسلخ من دينك وتغير تاريخك وترفض تراثك ليتنازل لك عن قطعة أرض من أرضك لتعيش عليها ثم نرضى بذلك.. فبطن الأرض خير لك من ظهرها، ثم إذا وصل اليهود إلى هذا المستوى من طلب الباطل فلماذا لا نقولها الآن للعالم صريحة إسرائيل بلد صنعه الباطل ويجب أن يزول.
رابعاً: إسرائيل كيان هش لأنه قام على باطل وزور واغتصاب، وهو كيان هش أيضاً لأنه كيان مفتعل معتسف فقد أخرج أفراد هذا الكيان من أوطانهم التي عاشوا فيها اعتسافاً وزوراً وبالحيلة والمكر فقد وعدتهم الصهيونية بعقيدة دينية هم أكفر الناس بها وأشدهم عداوة لها، وبرابطة قومية عرقية مزورة هم لم يراعوا حقها فالتفريق بين اليهودي الشرقي والغربي قائم وبجنة موعودة على الأرض ملؤها السمن والعسل والسلام، فكانت جحيماً منتظراً ملؤها المشاكل والهموم والخوف، والذين يعيشون في إسرائيل الآن فقط يعيشون بالوهم والأمل، الوهم الكاذب في السلام والأمل البعيد في السمن والعسل، ومثل هذا الكيان الهش لا يدوم لأنه يخالف سنن الله وطبائع الأشياء باختصار إسرائيل وهم صنعناه بأيدينا ويوم نملك المبادرة لاستئصال هذا السرطان فلن يكلفنا ذلك غير إعداد حقيقي للرجال وترتيب آخر لأوراق القضية وهزة صغيرة لهذا الكيان المفتعل، كما حدث في رمضان عام 1393هـ، فهل نسحب الأوراق من يد أمريكا وإسرائيل ويكون الاختيار لنا والانتظار لهم؟
10/6/1977