الكاتب قول الله تعالى: {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} .. الآية أن حبل الناس المقصود في الآية هو أن يعيشوا معنا بسلام. وأن هذا الحبل هو الرسالة التي قام بها الرئيس أنور السادات ليوصلها إليهم. يقول: "ذلك هو حبل الناس أي صلتهم بالناس ورباطهم مع الناس أن أرادوا الحسنى والتعايش مع الناس بما يقبله الناس.." الخ.
وجعل الكاتب زيارة الرئيس إلى إسرائيل امتداداً لدخول عمر بن الخطاب وصلاح الدين إلى هذه الأرض. وركز في غير موضع من مقاله أن هذه الزيارة كانت تجسيداً لإرادة الله وتكليفاً منه حيث يقول.. عن شعوره وهو مرافق للرئيس في هذه الرحلة: "وهناك تجدد العهد في القلب وبالروح بالذكرى وبالإيحاء، وبجلال الموقف، ورهبة الخوف من الله، وبميزان المسئولية، والتكليف الذي أراده الله تعالى بوجودنا في مصلى الأنبياء والرسل فعندئذ ثبت اليقين بأن الله تعالى قد أراد بهذا الوجود خيرا".. ويقول في موضع آخر: "ولم يبق بعد هذه الرسالة التي أرادها الله تعالى إلى بني إسرائيل وإلى العالم أجمع ألا أن ندعوا لمصر ومن معها من العرب والمؤمنين بوحدة الكلمة.." الخ..
* ويهمنا في هذا الصدد أولاً الذب عن كتاب الله وبيان الحق في آياته التي استدل بها صاحب المقال. ومعرفة ما إذا كانت هذه الزيارة تحقيقا لإرادة الله حقاً أم لا. فنقول:
أولاً: قوله تعالى: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين} ، معناه أي أخبرناهم في كتابهم التوراة أنهم سيفسدون في الأرض وذلك بعلوهم على الناس وعبادتهم لغير الله سبحانه وتعالى وتحريمهم الحلال وتحليلهم الحرام وقتلهم الأنبياء بغير حق وهذا مفصل في القرآن ولا