بمقتضى هذه الأفكار بقيادة العالم والتحكم في جميع الشعوب، ويخطئ من يظن أنهم قد تخلوا عن هذه المعتقدات والأفكار وذلك أنها أفكار حية وهي جزء من كيانهم وممارساتهم اليومية وتعليمهم الإلزامي.
* ولقد استطاع اليهود أن يغلفوا أنفسهم طيلة تاريخ تشردهم بغلاف الحمل الوديع المستضعف الذي تريد الذئاب أن تعدو عليه، ولقد صدقت هذه الشعوب التي ابتعدت عن دراسة الأديان وقراءة التاريخ، والذين فضحوا اليهود لاقوا مصيراً واحداً تقريباً من التشويه والدسائس والاغتيال.
* وبالرغم من التعمية الهائلة التي يمارسها اليهود على معتقداتهم وأفكارهم ومخططاتهم فإن بوادر كشف هذه السخف قد بدا في الأفق ولا شك أن ظهورهم في فلسطين على هذا النحو الوقح سيساعد كثيراً على فتح العيون التي أغلقت طويلاً وفتح القلوب المغلقة التي ظنت أن اليهود قد تركوا معتقداتهم وتوراتهم منذ زمن طويل، ولا شك أيضاً أن معركتنا مع اليهود طويلة جداً وأننا لن ننتصر عليهم إلا إذا واكب الاستعداد العسكري استعداد إعلامي وتعليمي هائل لمعرفة من هم اليهود وكيف نشأوا وكيف ساروا في تاريخهم وإلى أين يسيرون وكيف يفكرون ويخططون؟ فهل ستتجه وسائل الإعلام في بلادنا إلى دراسات وافية حول ذلك؟ وهل ستتجه الجامعات والمدرس إلى التعريف باليهود والتحذير منهم ومن شرورهم كما ينبغي؟ لقد ابتدأت وتنبهت جامعات في أوروبا الآن لدراسة (ظاهرة) اليهود والتحذير منها وكنا نحن الذين يحمل قرآننا تعريفاً كاملاً باليهود أولى الناس بذلك فهل سنظل ننتظر التعريف الحقيقي باليهود حتى يأتينا من الغرب أيضاً، من عجب أننا نواجه اليهود عسكرياً في فلسطين منذ أكثر من ستين عاماً ومازالت معلوماتنا العامة عن اليهود في غاية الضعف فإلى متى؟
8 يوليو 1977