responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام نویسنده : الحربي، علي بن عتيق    جلد : 1  صفحه : 54
الجسد" [1] . ويقول: "فماذ نقول إن الأمم الذين لم يسعوا في أثر البر أدركوا البر الذي بالإيمان" [2] . بل قال بولس: "لذلك أردنا أن نأتي إليكم أنا بولس مرة ومرتين وإنما عاقنا الشيطان" [3] .
فقوله: (فماذا نقول) و (نحسب) و (أفنبطل) و (نثبت) و (أردنا) و (نأتي) و (عاقنا) تشتمل على ضمائر جمع مستترة وجوباً أو ضمائر ظاهرة أسندت إلى أفعال وهي تدل على مفرد هو بولس وحده وليس ثلاثة هو ثالثهم.
وهكذا نرى أن من الأساليب المعهودة في اللغة العربية التي نزل بها القرآن وترجمت إليها التوراة والإنجيل استخدام ضمائر الجمع للدلالة على المثنى أو على المفرد فقط وقد استخدمت لتعود إلى غير الله مما يبين فساد دعوى النصارى والمنصرين في أن ضمائر الجمع المسندة لله سبحانه وتعالى في القرآن تدل على ألوهية عيسى عليه السلام بزعم دلالتها على التثليث، وإنما هو أسلوب من أساليب التعظيم أولى به الخالق سبحانه وتعالى من كل مخلوق، واستخدامه جرى على لسان العرب كثيراً حتى النصارى -كما مر- وهو إلى اليوم معهود غير مستغرب سواء في مخاطبات الملوك أو غيرهم.

[1] المصدر نفسه (4: 1) .
[2] المصدر نفسه (9: 30) .
[3] (ا) تسالونيكي (2: 18) .
نام کتاب : افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام نویسنده : الحربي، علي بن عتيق    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست