[حضور الجماعة في المسجد وأثره في التربية]
والتوجيه [1] من المؤكد أن رسالة المسجد في الإسلام تتركز في الدرجة الأولى على التربية الروحية، لما لصلاة الجماعة، وقراءة القرآن الكريم من ثواب عظيم وأجر جزيل. . روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تُضَعَّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا أحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له اللهم أرحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة.» [2] .
من أهم وظائف المسجد التربوية أنه يعوِّد المسلمين على التزام الجماعة والارتباط بها عدة مرات في اليوم الواحد [1] مناهج التعليم في المساجد وأسلوب التدريس فيها، ص 8، والإسلام والحضارة ودور الشباب المسلم، ص 513، 659، الدور التربوي للمسجد 172. [2] أخرجه البخاري (2 / 112 و114) ومسلم 649.