نام کتاب : الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 134
تاسع عشر: البعد عن الفتن قدر المستطاع:
فالفتنة في هذه الأزمان قائمة على أشدها؛ سواء فتنة الشهوات أو الشبهات؛ فالبعد عنها نجاة وسلامة، والقرب منها مدعاة للوقوع فيها.
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها» [1] قال ابن الجوزي - رحمه الله -: من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة، ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه [2] .
وقال: فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة؛ فإن الهوى مكايد، وكم من شجاع في الحرب اغتيل فأتاه ما لم يحتسب [3] .
وقال: " ما رأيت فتنة أعظم من مقاربة الفتنة، وقل أن يقاربها إلا من يقع فيها، ومن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه " [4] وقال ابن حزم - رحمه الله -:
لا تلم من عرَّض النفس لما ... ليس يرضي غيره عند المحن
لا تقرب عرفجاً من لهب ... ومتى قربته ثارت دُخَنْ
(5)
وقال:
لا تتبع النفس الهوى ... ودع التعرض للمحن
إبليس حيٌّ لم يمت ... والعين باب للفتن
(6)
وقال الشيخ أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني - رحمه الله تعالى-:
من قارب الفتنة ثم ادعى الـ ... عصمة قد نافق في أمره [1] رواه أبو داود (4263) من حديث المقداد، وقال الألباني في صحيح الجامع (1637) : (صحيح) . [2] صيد الخاطر لابن الجوزي ص41. [3] صيد الخاطر لابن الجوزي ص41 [4] صيد الخاطر ص350
(5) طوق الحمامة لابن حزم ص128
(6) طوق الحمامة لابن حزم ص127
نام کتاب : الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 134