responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 317
الحسن البصري [1]، أو كانت خالته وسميت أما مجازا، كما قال بعض المفسرين [2].
وكما قد ثبت في الإنجيل: أنهم كانوا يسمون مريم ويوسف: أبوي المسيح، في غير موضع، وقالت له مريم لما تخلف عنها في أوراشليم «[3]»:" يا بني لم تخلفت عنا وتركتني وأباك نطوف عليك «[4]» "؟ فكما سمى يوسف أبا المسيح لكونه زوج أمه مجازا [5]، فكذا سميت زوجة يعقوب أما ليوسف مجازا،

[1] التابعي الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، وأمه مولاة لأم سلمة أم المؤمنين. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، نشأ بوادي القرى، وحضر الجمعة مع عثمان- رضي الله عنه- وسمعه يخطب، وشهد يوم الدار، وله يومئذ أربع عشرة سنة، خرجت به أم سلمة، وهو رضيع إلى الصحابة، ومنهم عمر فدعا له، وقال:" اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس" توفي- رحمه الله- عشية يوم خميس من أول رجب سنة عشر ومائة.
[انظر سير أعلام النبلاء 4/ 563 - 588].
[2] كابن عباس وقتادة والسدي. [انظر تفسير الطبري 12/ 152، 13/ 67، وتفسير القرطبي 9/ 121، وزاد المسير 4/ 180]. قلت: ولا لزوم إلى هذا التكلف من المفسرين في هل هي أمه أو خالته، فالآية واضحة لا تحتاج إلى مراعاة ما عند أهل الكتاب من أنها خالته. فهم محرفون للكلم عن مواضعه، ثم قد ورد في كتبهم مرة أنها أمه وأنها حية وأخرى أنها خالته وأن أمه ماتت. أما قول بعض المفسرين إن الله أحيا له أمه حين قدومهم إلى مصر، فهو قول من غير دليل، ولا برهان عليه. وإن كانت قدرة الله أكبر من هذا.
[3] وتروى:" شلّم" ويقال: أوريشلم، وهو اسم بيت المقدس بالعبرانية.
[انظر مراصد الاطلاع 1/ 131، 2/ 809].
[4] انجيل لوقا الأصحاح الثاني. والنص في التراجم الحديثة:" وقالت له أمه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هو ذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين".
[5] قصة ولادة المسيح وتزوج مريم عند النصارى في أول إنجيل متى. وليس في هذا مجاز فإن النصارى بهذا يوافقون اليهود في أن المسيح ابن يوسف النجار زنا. لعنهم الله أنى يؤفكون.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست