نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 350
وأما ما ذكره من نص الكتب المقدسة ككتاب" أشعياء" و" دانيال" وإنجيل متى فجوابه من وجوه:
أحدها: الجواب العام. من عدم الوثوق بهذه الكتب لتقادم عهدها ونقلها من لغة إلى لغة وتهمة اليهود والنصارى عليها خصوصا الإنجيل فإنا قد بينا في التعليق عليه [1] ما يقيم عذرنا في عدم الوثوق به من الاختلاف والتناقض.
[الوجه الثاني: أن ما ذكره من مصحف أشعياء هو قوله في صفة المسيح:
يقاد إلى القتل] [2] مثل الضائنة [3] ويصمت كالخروف [4] بين يدي الجازر ولم يفتح فاه «[5]» " ولا حجة فيه على وقوع القتل بل على القود إلى القتل، ونحن نقول به: فإنهم قادوه ليقتلوه فخلصه الله بما ذكرناه، وكم من قيد إلى القتل ثم نجا فلم يقع به القتل.
نعم قد ذكر أشعياء في الأصحاح الخامس والعشرين من مصحفه [6] في النبوة في المسيح وصلبه مع الأئمة، واحتماله للذنوب ما هو أنص من هذا في قتل المسيح وهو قوله:- وهو يعني المسيح المضروب في سبب ذوات [7] الله المتواضع [1] أي في كتابه: تعاليق على الأناجيل، خ. [2] ما بين المعكوفتين ساقط من (أ). [3] الضائنة: الأنثى من الضأن. والمعنى: لين كأنه نعجة. [انظر لسان العرب 13/ 251، 252]. [4] الخروف: ذكر الضأن، قيل: هو ما دون الجذع من الضأن. وقيل: ولد الفرس الذي ولد في فصل الخريف. والمراد به هنا الأول. والله أعلم. [انظر لسان العرب 9/ 66]. [5] انظر الأصحاح الثاني والخمسين من مصحف أشعياء. [6] في الثاني والخمسين حسب التراجم الحديثة. [7] هكذا في النسخ الثلاث. والحق أن يقال:" في سبب ذات الله".
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 350