نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 352
فإن قيل: ذكر العبودية حق باعتبار ناسوت المسيح، وإلهيته حق باعتبار لاهوته فكلا الأمرين صحيح. فنقول بهما ويثبت ما ادعيناه من قتله.
قلنا: هذا هوس، وأنتم عند التحقيق عاجزون عن إثباته. وقد وجهت ذلك في التعليق على الإنجيل [1].
الإشكال الثاني: أن أشعياء قبل المسيح بخمسمائة عام أو نحوها وهو يحكي ما جرى للمسيح بلفظ الماضي حيث قال:" دنا متواضعا، ولم يفتح فاه، وسيق مثل الحمل للذبح، وكان صامتا كالنعجة قدام جازرها" ونحو ذلك من صيغ الماضي وحقه أن يذكر بصيغة المستقبل. وهذا يدل على اضطراب هذا الإخبار، وكونه مدخولا [2]. [1] انظر كتابه تعاليق على الأناجيل ص 8 - 14، خ. يقول ابن تيمية- رحمه الله- في الحديث عن هذه المسألة في الجواب الصحيح 1/ 475، 476 بتحقيق د. علي حسن عسيري:" وقولهم إنه إله بلاهوته، ورسول بناسوته، كلام باطل من وجوه: منها أن الذي كان يكلم الناس إما أن يكون هو الله أو هو رسول الله، فإن كان هو الله، بطل كونه رسول الله، وإن كان رسول الله بطل كونه هو الله ... الوجه الثاني: أن خطابه خطاب رسول ونبي، كما ثبت ذلك عنه في عامة المواضع. الثالث: أن مصير الشيئين شيئا واحدا مع بقائهما على حالهما بدون الاستحالة والاختلاط ممتنع في صريح العقل ... الرابع: أنه مع الاتحاد يصير الشيئان شيئا واحدا فيكون الإله هو الرسول والرسول هو الإله، إذ هذا هو هذا" اهـ. مختصرا. [2] ويمكن أن نزيد على ذلك: أن نصوص الإنجيل والكتب النصرانية متضافرة دالة على عدم صلب عيسى- عليه السلام- بخصوصه، كما ألمح الطوفي في أول الجواب، والنصوص من تلك الكتب كثيرة ذكر القرافي- رحمه الله- منها ثلاثة نصوص كأمثلة لذلك. [انظر الأجوبة الفاخرة ص 254 - 256 بتحقيق الباحث. وانظر إنجيل لوقا الأصحاح التاسع والأصحاح الثالث والعشرين، وإنجيل متى الأصحاح السابع والعشرين، وإنجيل مرقس الأصحاح الخامس عشر، وإنجيل يوحنا الأصحاح التاسع عشر].
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 352