نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 389
والذي رأيته في هذا: ما ذكر في تواريخ الأولين: أن الملك" سنحاريب" [1] رأى في منامه أن عقربا صعدت سريره فلدغته، فوقع عنه.
فاستدعى بعض المعبرين فسأله عن رؤياه، فقال له: إنها تدل على أنه يغلب على ملكك/ رجل لا أصل له، لأن/ العقرب لا أصل لها، وإنما تخلق من التراب، فكان تأويله أن غلب فرعون على سنحاريب فأخذ ملكه، ولم يكن لفرعون أصل في الملك وإنما كان أبوه راعي غنم. هكذا قيل. لكن في هذا مناقشات كثيرة لا يعتمد عليها معها.
الوجه الثالث: إن ثبت أن بعض الدواب مخلوق من غير الماء كان قوله تعالى: خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ [2] عاما مخصوصا بذلك أي أنه أطلق العام وأراد الخاص، وهو كثير كقوله: اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ... (62) [3] وخص بالعقل:
ذاته وصفاته تعالى.
وقوله: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ [4] - يعني الريح العقيم- وخص بالعقل السموات والأرض وغيرهما مما لم تدمره. وقوله: وأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ .. (23) «5»
- يعني بلقيس- وخص بالعقل: ما لم تؤته من ملك سليمان وغيره. [1] سنحاريب: هو ملك بابل والموصل في زمن النبي اشعيا- عليه السلام- ولما كثرت ذنوب بني إسرائيل ومرض ملكهم حزقيا فسلط الله عليهم سنحاريب فدخل بيت المقدس وحصل منهم ضرر كبير على بني إسرائيل ثم هزم سنحاريب ومات بعد سبع سنوات من رجوعه إلى بابل.
[انظر البداية والنهاية 2/ 32 - 33، والأنس الجليل 1/ 147، والكامل في التاريخ 1/ 143 - 144]. [2] سورة النور، آية: 45. [3] سورة الزمر، آية: 62. [4] سورة الأحقاف، آية: 25.
(5) سورة النمل، آية: 23.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 389