نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 449
ودع عنك الشرائع لست منها ولو غبرت وجهك بالتراب/ [1] فإنك رجل مذبذب بين الرأيين كالشاة العائرة [2] بين/ الغنمين.
وأما قوله:" إن هذا مخالف للعقل، ولمصاحف الأنبياء": فإن أراد أن المخالف لذلك كون الله جسما فهو صحيح ونحن نقول به، وإن أراد وصف الله سبحانه بنحو النزول والقدم والساق فباطل عن [3] الأنبياء، فإن في أول الأصحاح الخامس عشر [4] من كتاب أشعياء:
" هذا اسم الرب جائي من بعيد،/ يشتعل غضبه، ووجنه ماجد [5]، شفتاه [6] ممتلئتان غضبا، ولسانه كالنار المتقدة، وروحه كالوادي الذي يجر كلما تمر به تقطع بغضبه إلى العنق ليزجر الشعوب" [7]. [1] لم أجد هذا البيت فيما اطلعت عليه من المراجع ولعل الطوفي نظمه على منوال قول أحد الشعراء:
حمار في الكتابة يدعيها كدعوى آل حرب في زياد فدع عنك الكتابة لست منها ولو غرقت ثوبك بالمداد [انظر العقد الفريد 4/ 53]. [2] العائرة: السائرة الساقطة التي لا يعرف لها مالك. [انظر لسان العرب 4/ 622] ومنه ما أخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين حديث 17: «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين. تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة" اهـ. [3] في (أ): من. [4] في التراجم الحديثة: في الأصحاح الثلاثين. [5] في (ش): وجيه ماجد، (م):" ووحيه ماخذ" وغير معجمة في (أ). وفي التراجم الحديثة" والحريق عظيم" ولعل ما أثبته موافق لنص المؤلف. والوجن: ما ارتفع من الخدين للشدق والماجد: الواسع. [انظر لسان العرب 13/ 443، 3/ 395]. [6] في (ش): شفتا. [7] النص في التراجم الحديثة هكذا:" هو ذا اسم الرب يأتي من بعيد غضبه مشتعل والحريق عظيم.
شفتاه ممتلئتان سخطا ولسانه كنار آكلة، ونفخته كنهر غامر يبلغ الرقبة لغربلة الأمم بغربال السوء ... " اهـ.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 449