نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 457
عِلْمٍ (23) [1] ونحوها.
وتارة تضاف إلى العباد نحو فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا ... (38) «2»
جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24) [3] - هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) «[4]»؟
ونحوها. وهي من الطرفين كثيرة./ ففي هذا المقام انقسم المسلمون إلى ثلاث فرق، فرقة قالت بمقتضى القسم الأول، وألغت الثاني وهم الجبرية [5]: زعموا أن الله موجد أفعال خلقه استقلالا والعباد في وقوعها على جوارحهم مضطرون إليها كاضطرار السعفة إلى الحركة في الريح العاصف وسلبوهم الاختيار.
وفرقة قالت: بمقتضى القسم الثاني وهم القدرية [6] / زعموا أن العباد [1] سورة الجاثية، آية: 23.
(2) سورة المائدة، آية: 38. [3] سورة الواقعة، آية: 24. [4] سورة المطففين، آية: 36. [5] الجبرية: هم الذين يسندون فعل العبد إلى الله ويقولون إن العبد مجبور على فعله وهم صنفان:
الجبرية الخالصة: وهي التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل أصلا. كجهم بن صفوان وأصحابه. والجبرية المتوسطة: وهم الذين يثبتون للعبد قدرة ولكنها غير مؤثرة وتنسب الفعل إليه على جهة الكسب والمباشرة كالأشعرية.
[انظر اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص 68، مجموعة فتاوى ابن تيمية 8/ 118، 13/ 37]. [6] هم الذين قالوا بأن لا قدر وأول من قال ذلك: معبد الجهني المتوفى سنة 80 هـ: فهو الذي قال:
" لا قدر والأمر أنف" أي مستأنف لم يسبقه قدر. ثم تبعهم في ذلك المعتزلة أتباع واصل بن عطاء وغيرهم من الجهيمة.
[انظر منهاج السنة 1/ 362، ومجموع فتاوى ابن تيمية 13/ 36 - 37].
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 457