نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 467
وقد استقصيت القول في مسألة" القدر" في كتاب مفرد، سميته:" درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح" [1] على وجه بليغ لمن عقل الأسرار الإلهية.
والله أعلم.
وأما ما حكى عن الزمخشري فهو صحيح. لكنه أسرف في تغليط العبارة [2] فإنا ننزه الله تعالى عن أن يعاقب على فعل ألجأ إليه كما بينا.
ثم نقول: إن الزمخشري رجل معتزلي غال في الاعتزال،/ حرف القرآن عن مواضعه، ليوافق مذهبه، واضطره ذلك فيما حكمى عنه السخاوي [3] - حتى حمل قوله تعالى: ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا ... (28) [4] على معنى:
أصبناه غافلا، كما يقال: أجبنت الرجل وأبخلته إذا وجدته كذلك [5]. وتشبث [1] انظر عن الكتاب ص 77 من قسم الدراسة. [2] أسرف النصراني في تغليط عبارة الزمخشري لأن العبارة ليست بهذا اللفظ الشنيع. [انظر ص:
454 من هذا الكتاب هامش: 2]. [3] هو علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني المصري الشافعي. عالم بالقراءات والتفسير والنحو، وله مصنفات كثيرة منها: المفضل شرح المفصل للزمخشري- خ في أربعة أجزاء، وله شعر كثير. قيل: إنه من أذكياء بني آدم. توفي في ثاني عشر من شهر جمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
[انظر طبقات الشافعية 5/ 126 - 127، والأعلام 4/ 332]. [4] سورة الكهف، آية: 28. [5] عبارة الزمخشري في تفسيره (2/ 258):" من أغفلنا: من جعلنا قلبه غافلا عن الذكر بالخذلان، أو وجدناه غافلا عنه، كقولك: أجبنته وأفحمته وأبخلته إذا وجدته كذلك ... وقرئ" أغفلنا قلبه" بإسناد الفعل إلى القلب على معنى حسبنا قلبه غافلين. من أغفلته إذا وجدته غافلا"، قلت: وهذا ضلال كبير، لأن الآية تدل على أن ما يعرض للعبد من غفلة ومعصية، إنما هو-
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 467