responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 472
وإذا كان الله سبحانه هو خالق الذوات من حيوان ناطق وصامت وجماد فهو خالق/ صفاتها وادراكاتها، وكما أخرج تلك القوى والادراكات من العدم إلى الوجود، كذلك هو قادر على أن يقوي ضعيفها ويضعف قويها، حتى يبلغ مراده، وهو بالغ أمره، وكل ما ينسب إلى قدرة الله- تعالى- من الممكنات لا ينبغي أن يصادم بالانكار، خصوصا إذا اقترن به أخبار أهل النواميس [1] الدالة على صدق أصحابها، وليس في هذا وأمثاله من الاستبعاد، إلا كونه غير مدرك لنا، ولو أدركناه لزال الاستعباد، كما أننا لو لم تثبت عندنا معجزات الأنبياء كقلب العصا حية، وتفجير الماء من الحجر [2]، وإخراج ناقة عظيمة من جبل «[3]»،

[1] نواميس: جمع ناموس. وصاحب الناموس هو صاحب السر، وقيل: صاحب سر الخير. ومن معاني الناموس: وعاء العلم. وصاحب سر الملك، أو الرجل الذي يطلعه على سره وباطن أمره، ويخصه بما يستره عن غيره وجبريل عليه السلام يسمى الناموس والمقصود هنا: الذين أتاهم الوحي.
والله أعلم. [انظر فتح الباري 1/ 26، والروض الأنف 1/ 273، ولسان العرب 6/ 243 - 244].
[2] وهاتين المعجزتين لموسى عليه السلام. قال الله تعالى: وما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (17) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي ولِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (18) قالَ أَلْقِها يا مُوسى (19) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى [سورة طه 17 - 20] وقد بين الله تعالى في نفس السورة أنها أصبحت تلقف ما يأفك سحرة فرعون وذلك في الآيات من 64 - 70. وقال الله تعالى عن المعجزة الأخرى: وإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ... الآية [سورة البقرة: 60].
[3] هذه معجزة صالح في قومه ثمود فقد جعل الله لهم الناقة معجزة فقال لهم: هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ سورة الأعراف: 73]، وأما أنها أخرجت من جبل أو هضبة أو صخرة تسمى الكاثبة وأنهم طلبوا من صالح ذلك، فهذا لم يرد فيه نص صريح بأنها من جبل أو صخرة أو هضبة ولكن ذكر ذلك المفسرون ومنهم الطبري في تفسيره (8/ 224) والقرطبي في تفسيره (7/ 238)، وابن كثير في تفسيره (2/ 228) وابن عطية في تفسيره (7/ 98) وابن الجوزي في زاد المسير (3/ 24).
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست