responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصيرة في الدعوة إلى الله نویسنده : العنزي، عزيز بن فرحان    جلد : 1  صفحه : 80
ولذلك يعرفون الحكيم بأنه: المتقن للأمور، المانع من الفساد [1] .
فنفعه متعد، فهو صالح في نفسه مصلحٌ لغيره.

[المراد من الحكمة في باب الدعوة]
المراد من الحكمة في باب الدعوة: إذا الحكمة كلمة عظيمة، وهي من الألفاظ المشتركة كما تبين تعريفها مما سبق، ويبقى التعريف المناسب لها في المجال الدعوي الذي نحن بصدده، وفي الحقيقة لم أجد أبلغ من تعريف ابن القيم رحمه الله لها حيث ذكر بأنها: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي [2] .
وأما معناها في هذه الآية فيراد منها الأدلة المقنعة الواضحة والكاشفة للحق والداحضة للباطل من الكتاب والسنَّة، والطرق الصحيحة الموصلة لهذه الأدلة من الكتاب والسنة، واستخدام الوسائل والأساليب المشروعة في الدعوة إلى الله تعالى، وذلك لدلالة سياق النص عليها، وأنها جاءت في معرض الدعوة إلى الله تعالى.

[معاني الحكمة في القرآن الكريم]
معاني الحكمة في القرآن الكريم: ويذكر ابن القيم رحمه الله أنواع الحكمة الواردة في القرآن فيقول: " إن الحكمة في كتاب الله نوعان: مفردة، ومقرونة بالكتاب، فالمفردة كقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] [3] وقوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] [4] .
وقوله سبحانه: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان: 12] [5] . . .

[1] لسان العرب (12 / 143) ، الجامع لأحكام القرآن (1 / 288) .
[2] مدارج السالكين (2 / 479) .
[3] النحل: 125.
[4] البقرة: 269.
[5] لقمان: 12.
نام کتاب : البصيرة في الدعوة إلى الله نویسنده : العنزي، عزيز بن فرحان    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست