الحماية، ثم الإلزام، ثم التأليف.
وتبين لي في ثنايا هذا البحث أهمية مراعاة أحوال المدعوين، وذلك بالتعرف عليهم، والعناية بذوي المكانة منهم، وما في هذه المراعاة من دواعي الاستجابة للداعية وقبول دعوته.
كما تبين لي في ثناياه أن لهذا التدرج حكمًا عظيمة، أهمها: أنه ينتهي بالمدعو إلى الرسوخ في هذا الدين والثبات عليه.
[التوصيات]
التوصيات وإنني بعد أن انتهيت من كتابة هذا البحث لأجد هنالك بعض التوصيات التي تجدر الإشارة إليها والتنبيه إلى أهميتها، وأهم هذه التوصيات ما يلي:
1 - أقترح عقد دورات للدعاة في الدعوة إلى الله - أسوة بدورات المبتعثين - يبصرون فيها إلى الطريقة المثلى في الدعوة إلى الله، وأهمية مراعاة الأولويات في الدعوة أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأهمية مراعاة الاستفادة من الوسائل المعاصرة التي لا تتعارض مع شرع الله في الدعوة، واستخدام الأساليب المناسبة لظروف الدعوة المكانية والزمانية.
2 - أوصي بمزيد الاهتمام بجانب المدعوين، ولذا فإني أقترح إيجاد لجنة يشترك فيها عدد من أساتذة الدعوة في الجامعات في هذه البلاد، مهمتها السفر إلى الدول الإسلامية التي تكثر فيها البدع، ومن ثم التعرف على أحوال المدعوين هناك، ثم العناية بذوي المكانة منهم الذين يتبعهم خلق كثير، وتيسير السبل أمام أبنائهم، والعمل على إعطائهم الفرصة،