responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 87
فكان الإلزام بهذه المصالحة خاصًّا بقريش - العدو الوثني - [1] وقد اعترفت قريش في أعقابه بالكيان الإسلامي اعتراف الند بالند [2] فكان ذلك مدعاة لدخول كثير من القبائل في الإسلام بعد أن أمنوا من قريش بعد مصالحتها للنبي صلى الله عليه وسلم [3] .
بل كان هذا الصلح مقدمة لفتح مكة، حيث نقضت قريش صلحها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك داعيًا لمسيره صلى الله عليه وسلم إليهم وفتح مكة [4] والقضاء على فتنتهم، حيث كانوا يصدون عن دين الله يقول تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: 193] [5] ؛ ولذا أقبل الناس على دين الله أفواجًا فقد روى البخاري في كتاب المغازي، عن عمرو بن سلمة - رضي الله عنه - قوله: «وكانت العرب تَلَوَّمُ [6] بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم. .» الحديث [7] .

[1] انظر: البوطي، فقه السيرة النبوية ص 374.
[2] انظر: أبو شهبة، السيرة النبوية (2 / 340) .
[3] انظر: حاشية د. مصطفى ديب البغا على صحيح البخاري 4 / 1525.
[4] انظر: ابن حجر، فتح الباري 8 / 164، 165.
[5] سورة البقرة، الآية: 193، وسورة الأنفال، الآية: 39.
[6] تَلَوَّمُ بإسلامهم الفتح: أي: تتلوم ومعناه: تنتظر فتح مكة حتى تعلن إسلامها، انظر: ابن حجر، فتح الباري 8 / 338، وانظر: العيني، عمدة القاري 17 / 290.
[7] البخاري، صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب من شهد الفتح، (67 / 4051) 4 / 1564، 1565.
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست