وخيالاتهم، إن ذلك في اعتقاد المنصرين يقرب غير النصارى إلى النصرانية [1] .
[التعليم] التعليم إن شرف هذه الوسيلة لم يمنع المنصرين من أن يجعلوها سبيلا إلى الكفر، وميدانا للصد عن سبيل الله، ودعوة إلى الضلالة، يقول المنصر هنري جسب: (إن التعليم في مدارس الإرساليات المسيحية إنما هو واسطة إلى غاية فقط، هذه الغاية هي قيادة الناس إلى المسيح وتعليمهم حتى يصبحوا أفرادا مسيحيين وشعوبا مسيحية) [2] .
وقد تعددت أساليبهم في استغلال هذه الوسيلة، فتارة يكون من خلال مدارس الإرساليات التنصيرية التي تتخذ التدريس وسيلة للدعوة إلى النصرانية وبث سمومها في عقول الأطفال فقد جاء في كتاب أصول التنصير في الخليج: (كان تعليمالعلوم الحديثة وتدريسها باللغة الإنجليزية الذي قدمته البعثة كان مطلوبا جدا وبخاصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، ولذلك كانت مدارس البعثة تجد قبولا [1] انظر التبشير والاستعمار، ص: 208، وحقيقة التبشير، ص: 178، والتنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: 698. وانظر كتاب حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين، تأليف إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله، نشر رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء- الرياض. [2] حقيقة التبشير، ص: 166.