المسلمين هذا بالإضافة إلى المواجهات الراهنة حول الصهيونية ولبنان والنفط، وعبر هذا التاريخ الطويل تصرف النصارى بصورة لا تمت إلى تعاليم النصرانية بصلة، وكان لتلك التصرفات أثرها في تشويه رسالة الإنجيل وإحباط مراميها) [1] .
يريد النصارى أن ينسى المسلمون الحروب الصليبية حتى تزول الحواجز النفسية التي يظنون أنها هي التي تحول بينهم وبين النصرانية، ومن أجل ذلك انطلقت من أوربا. " مسيرة مصالحة " نصرانية للاعتذار للمسلمين عن الحملات الصليبية، وقد بدأت هذه المسيرة عام 1996م في فرنسا، ثم تبعها في ألمانيا حوالي 1000 شخص عام 1997 معظمهم من سلالة الصليبين، وقد زارت هذه المسيرة تركيا ولبنان، والتقت ببعض المسؤولين وببعض المارة وقدما لهم بعض الهدايا مع اعتذار شفهي عن جرائم أجدادهم الصليبين الذين غزوا المنطقة قبل تسعمائة سنة وارتكبوا فيها المجازر وألحقوا بالبلاد الدمار [2] .
فهل يظن النصارى السذج أن المسلمين ينسون ذلك التاريخ بهدية تافهة، واعتذار بارد. . . فهلا أقاموا مدنا في بلاد المسلمين عما [1] التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: 201. [2] انظر جريدة الشرق الأوسط العدد 7225 الصفحة الأولى، والعدد 7232 الصفحة التاسعة.